جمّدت المحكمة الإسرائيلية العليا مؤقتا، اليوم الأربعاء، إجراءات مخطط “مركز القدس” التهويدي في مدينة القدس المحتلة.
وجاء في نص قرار المحكمة أنها “تُجمّد مؤقتا إجراءات المخطط حتى صدور قرار آخر”. ولم تحدد المحكمة موعد إصدار قرارها.
وأكد المحامي غياث ناصر، الذي قدم الالتماس للمحكمة العليا، نيابة عن عدد من السكان الفلسطينيين، أن القرار يتعلق بمخطط “مركز المدينة”.
وأوضح ناصر أنه “بعد نشر المخطط نهاية العام الماضي، قدمنا دعوى إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية، تطرقت إلى خروقات بموضوع نشر المخطط، مثل عدم إبلاغ أصحاب العقارات خطيا بالمخطط وإسقاطاته”.
وأضاف “كما تضمنت الخروقات أخطاء بالترجمة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية، إضافة إلى خروقات أخرى عديدة”. وتابع “في حينه، رفضت المحكمة المركزية الدعوى، وبالتالي فقد التمسنا إلى المحكمة العليا”.
وأشار ناصر إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية، قررت اليوم، تجميد إجراءات المخطط بما فيها الموعد النهائي للاعتراضات، الذي كان مقررا يوم غد، الخميس، حتى البت بالاستئناف.
وقال “الآن ستطلب المحكمة من اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتنظيم والبناء في القدس، والبلدية الإسرائيلية في المدينة الرد على ما ورد في الالتماس”. واعتبر ناصر قرار المحكمة بأنه “خطوة أولى، جيدة”.
ويشمل المخطط منطقة تصل مساحتها إلى 700 دونم تحيط في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ويحدد سياسات البناء في المنطقة.
ويؤثر المشروع على عشرات آلاف الفلسطينيين، وبخاصة في شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء وأحياء بينها الشيخ جراح ووادي الجوز. وتعتبر هذه المناطق، القلب التجاري والحيوي للمدينة.
وكانت اللجنة المركزية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، قد قدمت المشروع نهاية العام الماضي، وبعد تقديم سلسلة اعتراضات من قبل السكان الفلسطينيين تم تأجيله؛ ولكن اللجنة عادت لطرحه هذا الشهر مانحة السكان فرصة حتى نهاية الشهر الجاري للاعتراض عليه.
وقدّم عدد من السكان والمؤسسات الفلسطينيين، اعتراضات على المشروع.
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية شؤون المسجد الأقصى قد أوضح، في بيان صدر عنه، أن “دائرة الأوقاف الإسلامية تملك الكثير من العقارات” داخل حدود مخطط التهويد في القدس، واعتبرت أن “ذروة هذه التجاوزات تتمثل بنية اعتبار بعض الأملاك الوقفية حيزا عاما”.
ولفت مجلس الأوقاف إلى “تأثير هذا المخطط على دور مركز المدينة الذي يعد القلب النابض بالحياة من تجارة وسياحة وتوظيف وريادة أعمال وشركات ومؤسسات تعليمية، وعدد من المؤسسات العامة المتنوعة”.
وأضاف المنطقة المستهدفة تعتبر “المركز الحيوي الوحيد الذي يخدم المقدسيين الذي يتجاوز عددهم 400 ألف نسمة وسائر المواطنين من كافة الأراضي الفلسطينية، وما يفد لها من زوارها المسلمينِ والمسيحيين من كافة أنحاء العالم”.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.