كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن والرئيس المصري ورئيس وزراء العراق.
ويرى مراقبون أن العديد من الملفات ستكون حاضرة على طاولة النقاش خلال القمة السعودية الأمريكية، من أبرزها مواجهة التحديات في المنطقة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والوضع في اليمن.
تعزيز العلاقات المشتركة
وقال الرئيس الأمريكي، الخميس، إنه سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمناقشة العلاقات السعودية الأمريكية.
وأضاف أن الهدف من زيارته للمملكة العربية السعودية يتمثل في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.
وتابع: «سبب زيارتي إلى المملكة أكبر من مجرد مراعاة المصالح الأمريكية»، مشيرا إلى أن الزيارة فرصة لتصحيح الأخطاء السابقة بالانسحاب من المنطقة.
وقال بايدن: «من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون هناك المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط»، مضيفًا أنه «لكل سبب من الأسباب، من المنطقي بالنسبة لي أن أذهب إلى دول مجلس التعاون الخليجي».
واستهدف بايدن رئاسة ترامب مرة أخرى، قائلاً إن «الصورة الأوسع» هي «هناك من اعتقد مع الإدارة الأخيرة أننا ابتعدنا نوعًا ما عن الشرق الأوسط – أننا سنخلق فراغًا ستملأه الصين وروسيا، لا يمكننا ترك ذلك يحدث».
البرنامج النووي الإيراني
ويرى محللون أن الكثير من الملفات الساخنة ستكون على طاولة الاجتماع الذي يشهد مشاركة 3 دول هي مصر والأردن والعراق، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي بحضور بايدن، حيث يتصدر ملف البرنامج النووي أهم الملفات التي سيتم مناقشتها، فضلا عن ملف إفشاء السلام في المنطقة، والوضع الذي تعانيه اليمن بوجود أحد أذرع إيران فيها، الأمر الذي تسبب في حرب أهلية طاحنة راح ضحيتها الآلاف بسبب ما تفعله ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وأكد الرئيس الأمريكي أن انسحاب أمريكا من المنطقة كانت له عواقب سيئة، وهو الخطأ الذي تريد الإدارة الأمريكية تصحيحه في الوقت الحالي.
وشدد بايدن في المؤتمر الصحفي ضمن زيارته لتل أبيب على أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وأضاف أنه على إيران قبول الاتفاق النووي، الذي وضعناه على الطاولة.
هذا وكثّف الرئيس الأمريكي، الخميس، غداة وصوله إلى إسرائيل، محادثاته مع القادة الإسرائيليين، وبحث معهم الملفات الساخنة، كما تم التوقيع على «إعلان القدس»، الذي رسّخ التعاون بين الولايات المتحدة والدولة العبرية.
واجتمع بايدن في اليوم الثاني لوصوله إلى إسرائيل، برئيس حكومة تصريف الأعمال لابيد، وانتهى اللقاء بتوقيع الطرفين على «الإعلان الأمريكي ـ الإسرائيلي».