وكالة المعونة
وتعد الأونروا وكالة المعونة الرئيسية العاملة في غزة، وبعد أكثر من عام من الحرب، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى من أن غزة أصبحت على وشك أن تصبح غير صالحة للسكن بعد أن دمرت عشرات الآلاف من المنازل، ونزح ما يقرب من مليوني فلسطيني، بينما اعتمادهم الأساسي هو على المساعدات في الغذاء والمياه والخدمات الطبية، وسيدخل القانون الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد أيام قليلة من تنصيب ترمب رئيسًا.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن لموقع «أكسيوس» إنهم بدأوا الإحاطة حول «الأونروا»، لأنهم أرادوا أن تكون الإدارة الجديدة على دراية بالأزمة التي تلوح في الأفق.
قلق عميق
وفي الأسبوع الماضي، أطلع مسؤولو وزارة الخارجية، جويل رايبورن، من فريق ترمب الانتقالي على وضع «الأونروا»، وأعربوا عن قلقهم العميق بشأن آثار القوانين الجديدة على الوضع الإنساني في غزة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
ومن المتوقع أن يتم تعيين رايبورن، وهو خبير ذو خبرة في شؤون الشرق الأوسط ومبعوث أمريكي سابق إلى سورية، مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الإدارة القادمة، وقال مسؤول أمريكي: «أردنا منهم أن يعرفوا ما سيحدث بعد 10 أيام من رئاستهم.. اعتقدنا أن هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به.. إنها كارثة تنتظر الحدوث».
وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم تقم إسرائيل ولا الأمم المتحدة بوضع أي خطط جدية لما سيحدث بعد ذلك، وإن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رفض خلال الشهرين الماضيين الدخول في نقاش مع إسرائيل بشأن وكالات الأمم المتحدة البديلة، التي يمكن أن تتولى بعض أدوار «الأونروا».
وأجرت الحكومة الإسرائيلية عدة مشاورات حول قضية «الأونروا»، لكنه لم يتخذ أي قرار بشأن ما يجب فعله في غزة بعد دخول القوانين حيز التنفيذ، وقال مسؤول أمريكي: «كلا الجانبين يلعبان لعبة الدجاجة، في انتظار حل سحري ما، ويعتقدان أنهما إذا لم يفعلا شيئًا، فسوف يحل الأمر نفسه، لكن ذلك لن يحصل».
مشروعا القانون
وفي أواخر أكتوبر، أقر البرلمان الإسرائيلي مشروعي قانون من شأنهما أن يحدا بشكل كبير من قدرة «الأونروا» على مواصلة العمل في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويمنع مشروع القانون الأول «الأونروا» من العمل في الأراضي الإسرائيلية، وهو الأكثر صلة بنشاط «الأونروا» في القدس الشرقية، ولكنه يؤثر أيضًا على عمليات وكالة المعونة في الضفة الغربية التي تدار من القدس.
ويمنع مشروع القانون الثاني أي مسؤول حكومي إسرائيلي من الاتصال بـ«الأونروا»، ويجرد جميع العاملين في الوكالة من امتيازاتهم الدبلوماسية وحصانتهم.