تجري الخارجية الإيرانية حالياً تحركات دبلوماسية واسعة، تستبق هذا الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية. إذ أجرى وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري خلال الساعات الأخيرة، مباحثات دبلوماسية مكثفة مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري، بدر أحمد محمد عبد العاطي.
وقال باقري خلال مباحثاته الهاتفية مع الشيخ عبد الرحمن آل ثاني إن الاحتلال “الكيان الصهيوني بهذا العمل الإجرامي اعتدى على الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهك السلام والأمن الإقليميين والدوليين”. وأضاف أن إيران “لن تتنازل عن حقها الذاتي والمشروع في الرد وستدافع عن أمنها وسلامة أراضيها”.
ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أسرع وقت ممكن.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الاحتلال الإسرائيلي “لا يعرف حدوداً في إجرامه”. وأضاف أن “الشهيد هنية كان شخصية فذة في العالم الإسلامي”.
وفي مباحثاته الهاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال باقري إن “الكيان الصهيوني قد تجاوز الخطوط الحمراء، وعرض الأمن والاستقرار الإقليميين لمخاطر جادة”.
ودعا لعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن المنطقة تمر بوضع متأزم وخطير، كما دعا إلى ضرورة خفض التوترات.
كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مباحثاته مع باقري، أن اغتيال هنية “انتهاك سافر للخطوط الحمراء وسلامة الأراضي الإيرانية”، مرحباً بعقد اجتماع منظمة التعاون، ومؤكداً أن تركيا أيضاً في عزاء قائد المقاومة الفلسطينية. من جهته، ذكر وزير الخارجية المصري، بدر أحمد محمد عبد العاطي، أن القاهرة ترحب بمبادرة إيران عقد اجتماع عاجل للدول الإسلامية.