للتعبير والابتكار
أوضحت التشكيلية خديجة توفيق الدين أن الفنان لا يبدع ليبهر المجتمع، ولا يهدف ليصبح محور حديثهم، فالفن وسيلة للتعبير والابتكار، لا التلون والإبهار، ولا يخفى على المقبل على عالم الفن، أنه يوجد مفترق طرق، وخيارات ومدارس فنية متعددة، وبالنسبة لها، هي رسالة تطمح لإيصالها، ومشاركتها مع الفنانين ليقوموا بدورهم، في اكتشاف المواهب ومواطن القوة، وهي تمارس التدريب وتنفيذ ورش العمل لمجموعات من الفنانين بمراحل متعددة من المبتدئين حتى المحترفين.
فن الصياغة
قالت إن عبارات الثناء في بداية هوايتها في الفن التشكيلي كان وقعها كبير، واستمدت بها طاقة لشق طريقها في عالم الفن، موضحة أنه متنفسها ولغة مشاعرها، وبحر طموحاتها، ومارست الفن التشكيلي منذ صغرها، فقد عاشت في بيئة محتضنة للفن ومشجعة له، ولا تزال تتذكر أول رسوماتها، وهي تنطلق إلى العنان، وكان والدها فنانًا حرفيًا يمارس فن الصياغة، وبدقة وعناية منقطعة النظير، وهي حرفة توارثها أبًا عن جد.
بصمة لكل فنان
أبانت الدين أن الفن التشكيلي مجموعة معقدة من المشاعر، وتناغم الألوان والصور، فهو بصمة لكل فنان يختلف فيه بخطوط وألوان، ويتميز عن غيره من الفنانين، فبإمكان متذوقي الفن التمييز بين الفنانين بفنهم وأعمالهم، فالفن إبداع لا حدود له، فالفنان لا ينقل الواقع، ولا يقلد، ولا يجسد العمل كما هو، بل يخلق شيئا جديدا في عمله، يبتكر ويجيد تجسيد أفكار، ويضيف على الرسمة خيالا إبداعيا يجسده بالفن، ليمتع بها المشاهد والمتذوق حيث يلامس هذا الفن واقعه.