لم يعد باستطاعة الرأي اللبناني العاقل أن يتقبل وصاية ثلة الإجرام، وما عاد هناك متسع لمزيد من الانصياع لمحترفي القتل ومدمري الأوطان، فلبنان ما يلبث بين فينة وأخرى أن يثور في وجه رعاة الإرهاب ومهندسيه، بانتفاضة تختلف طرقها وأساليبها، وتتفق نواياها وأهدافها.
آخر أشكال هذا الرفض، ما شهده معرض بيروت الدولي للكتاب، فقد لجأت إحدى دور النشر التابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي إلى تعليق صورة كبيرة للقاتل الهالك قاسم سليماني الرأس السابق لإرهاب ما يسمى بـ«الحرس الثوري الإيراني»، وهو ما شكل استفزازا كبيرا للكثير من اللبنانيين الذين لم يقتصر استنكارهم على القول فقط، بل أدى ذلك إلى اشتباك بالأيدي.
وتناقلت الأوساط اللبنانية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جرى تحطيم الصورة لتلقى مصير صاحبها، وأظهر الفيديو وقوع تشابك قوي بالأيدي لعدد من الأشخاص وسط ترديد عبارات «بيروت حرّة حرّة».