تحقيقات تكشف علم نتنياهو بهجوم 7 أكتوبر

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ404 وسط قصف عنيف على القطاع وحصار خانق على مستشفياته، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين، وتواجه فرق الإسعاف صعوبة بالغة في انتشالهم من تحت الأنقاض بسبب الإمكانيات شبه المعدومة.

علم مسبق بهجوم 7 أكتوبر

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس فرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

كما أشارت إلى أن تحقيق الجيش الإسرائيلي يكشف أن ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى قبل ساعات من هجوم 7 أكتوبر معلومات استخبارية مثيرة للقلق مصدرها قطاع غزة. علمًا أن هذه المعلومات تتناقض مع ما يصرح به العاملون في مكتب نتنياهو، الذين ينفون تلقيهم أي معلومات مسبقة عن الهجوم.

إدانات دولية

وتدين المنظمات الإنسانية الدولية تجاهل تل أبيب مطالب واشنطن بشأن إدخال المساعدات إلى القطاع. وقد قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المنظمة لم تشهد في تاريخها هذا الحد من الانتهاكات في قتل المدنيين في غزة.

غارات عنيفة على لبنان

وفيما لم ينقشع الدخان بعد عن الضاحية الجنوبية لبيروت، جراء الغارات الإسرائيلية التي طالتها ليلاً، حذرت إسرائيل مجددا سكان تلك المنطقة التي عمها الدمار.

فقد أنذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بتغريدة على حسابه في منصة إكس، أمس سكان أحياء أو مناطق بين بحارة حريك والغبيري في الضاحية.

كما نشر خرائط للمناطق محددا المباني الواجب إخلاؤها، زاعماً أنها تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله.

غارات عنيفة

ولم تمضِ فترة على تلك التحذيرات حتى أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة الغبيري، وسط تصاعد أعمدة الدخان. كما قصف محيط حارة حريك، فضلا عن «روضة الشهيدين» القريبة من الشياح.

إلى ذلك، شنت إسرائيل 3 غارات على بلدة تبنين فضلا عن السلطانية وكفرمان في الجنوب.

صواريخ من لبنان

في المقابل، أطلقت رشقة صواريخ من الجانب اللبناني نحو الجليل الأعلى والغربي، في شمال إسرائيل.

كما أطلقت صواريخ تجاه مستوطنات شرق نهاريا وعكا ومحيطها. كذلك سقط صاروخ بين منزلين في بلدة ترشيحا شمال إسرائيل.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حزب الله 20 صاروخاً في الرشقة الأخيرة على الجليل. وأضاف أنه اعترض مسيّرتين أطلقتا تجاه خليج حيفا.

أتى ذلك، بعدما شهدت الضاحية الجنوبية، ليل أمس، عدة غارات أيضاً طالت أحياء وأبنية سكنية، فضلا عن مجمع طبي.

كما شنت إسرائيل أكثر من 12 غارة كذلك، خلال نهار الثلاثاء على الضاحية التي كانت تعتبر في ما مضى معقلاً حصينا لحزب الله، لاسيما حارة حريك، حيث اغتيل زعيم الحزب يوم 27 سبتمبر الماضي.

3200 قتيل

علماً أن المساعي الدولية لاسيما الأمريكية مستمرة لوقف النار، وسط أجواء تفاؤلية، ما قد يفسر هذا التصعيد الأخير على أنه لتحسين شروط الجانبين في ما يعرف عادة بـ «مفاوضات النار».

ومنذ سبتمبر الماضي، يتواصل التصعيد الإسرائيلي، حيث طال القصف مناطق لبنانية عدة في الجنوب والبقاع وجنوب بيروت، فضلا عن شرقها وشمال البلاد أيضا.

كما أطلقت إسرائيل مطلع أكتوبر الماضي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة في الجنوب، وتوغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.

فيما ارتفع عدد القتلى اللبنانيين إلى أكثر من 3200، ونزوح ما يقارب المليون و200 ألف.