يجري الجيش الإسرائيلي تدريبات تحاكي هجمات صاروخية على أهداف تقع في “المياه الاقتصادية الإسرائيلية”، حسبما نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين اليوم، الثلاثاء.
وأضاف المسؤولون الأمنيون ذاتهم أن هذه التدريبات تأتي في أعقاب تهديدات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، حول قدرة حزب الله على استهداف منصات الغاز الطبيعي التي وضعتها إسرائيل في البحر المتوسط، إطلاق حزب الله طائرات مسيرة باتجاه منصة “كاريش”.
وبحسب “واللا”، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي رفع حالة التأهب حول منصات حقول الغاز على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود البحرية، ودخول منصة إلى حقل “كاريش” من أجل بدء استخراج الغاز منه، في أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي هذا السياق جرى تشكيل “هيئة متعددة الأذرع”، تضم وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، “بهدف الاستعداد لاحتمال أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازات ومنع استخراج الغاز”، وأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهرون حاليفا، “خصص قوة وموارد لمواجهة التهديدات في جبهة البحار والدفاع عن المياه الاقتصادية”، وفقا لـ”واللا”.
ومن المقرر أن يجري سلاح البحرية الإسرائيلي، الشهر المقبل، تدريبا كبيرا آخر يحاكي “سيناريو متطرف في الجبهة البحرية وإضافة تحسينات تكنولوجية”.
ويتخوفون في جهاز الأمن الإسرائيلي من استهداف حرية الملاحة البحرية الإسرائيلية، وليس منصات الغاز فقط. وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن 99% من الواردات الإسرائيلية تتم من البحر، حيث تصل بالمعدل 5900 سفينة إلى موانئ إسرائيل سنويا، و53% منها تصل إلى ميناء حيفا “الذي أصبح مهددا من حزب الله”.
وأضاف المسؤولون الأمنيون أنه تصل قرابة 300 ألف سيارة سنويا إلى إسرائيل محملة على سفن، كما أن 90% من القمح الذي تستورده إسرائيل يصل عن طريق البحر.
وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإن السفن الحربية الإسرائيلية ملائمة لمواجهة “التهديدات المتنوعة من لبنان وقطاع غزة وسورية”. وقال ضباط في سلاح البحرية الإسرائيلي إن بمقدور سفينة “لاهاف” الدفاع عن منصة “كاريش” أمام كافة التهديدات وأن تبقى حول هذه المنصة طوال الفترة التي تتطلب ذلك.
وأشارت صحيفة “هآرتس”، يوم الجمعة الماضي، إلى أن الانطباع الذي بقي لدى المسؤولين الإسرائيليين بعد محادثات أجروها، قبل ذلك بأسبوع، مع الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، آموس هوكستاين، هو أن هذه المفاوضات وصلت إلى “طريق مسدود”.
وفيما يتعلق ببدء استخراج الغاز، في أيلول/سبتمبر المقبل، أشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأصلية كانت تقضي بتكليف مجموعة شركات أخرى، تدير حقل الغاز “ليفياتان”، ببدء التنقيب في “كاريش”، لكن جرى التلميح إليها، مؤخرا، بأن التنقيب قد يتأجل، إذا أصر حزب الله على تسخين المنطقة.