هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضمنيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إن إسرائيل شاركت بالتخطيط لاغتيال قاسم سليماني لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة.
وقال ترامب: “عندما قضينا على سليماني كان من المفترض أن تشارك إسرائيل معنا في العملية، لكن قبل يومين من تنفيذ العملية قالوا لا نستطيع فعل ذلك. فقلت ماذا؟، فأجابوا لا نستطيع فعلها.. وناقشت الأمر مع جنرالنا المسؤول وسألته أيمكننا فعلها وحدنا؟ فأجاب يمكننا سيدي. الأمر يرجع إليك”.
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: “قلت للجنرال لنفعلها. لكن إسرائيل كانت جزءا من ذلك، بيبي (بنيامين نتنياهو) كان جزءا كبيرا من الأمر، وقمنا بالتخطيط لكل شيء”.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، سُئل ترامب عن مقتل جنود أمريكيين بهجوم طائرة مسيرة في الأردن، فأجاب: “لم يكن ذلك ليحدث معي”، وأضاف أنه عندما كان رئيسا، كانت طهران تحترمه: “لقد آذيت إيران بشدة بسبب شيء فعلوه، وكان عليهم الرد، وأنا أفهم ذلك”.
وزعم ترامب أن إيران اتصلت به عندما كان رئيسا لإخطاره بالهجمات التي كانوا يوجهونها ضد الجيش الأمريكي.
وفي 3 يناير 2020، استهدف صاروخان من طراز “هيل فاير” موكب قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبي مهدي المهندس، قرب مطار بغداد الدولي.
وفي مطلع عام 2023، كشف القضاء الإيراني عدد الدول التي شاركت في اغتيال سلیماني، وحدد 125 متهما ومشتبها به، وهم عناصر في هيكل الإدارة الأمريكية.
وفي 3 يناير 2023، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن وزارة الخارجية والسلطة القضائية تواصلان ملاحقة من اغتالوا الشهيد قاسم سليماني ورفاقه في مطار بغداد، وقال “قبل ثلاثة أعوام، في مثل هذا اليوم، ارتكب رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترامب) العاجز وفريقه عملا شنيعا يتعارض مع القوانين الدولية، وهو (ترامب) من أكبر المتشدقين الزائفين بالقوانين الدولية والتزامها”.
وأضاف أن “مطار بغداد تحول، نتيجة قرار الرئيس الأمريكي وفريقه، إلى معراج حرر الشهيد سليماني ورفاقه من جسد العالم المحدود، وزاد في قوتهما”، وفق تعبيره. وأكد أن “وزارة الخارجية والسلطة القضائية تعملان بجدية على ملاحقة قادة جريمة مطار بغداد الإرهابية ومرتكبيها”.
وتعهد أمير عبد اللهيان “بذل قصارى الجهود كي تكون إيران أقوى من أي وقت مضى”، في الوقت الذي “يكافح الكيان المحتل للقدس حاليا من أجل البقاء”.