ويُعد سجل التراث العمراني قائمةً رسمية لمواقع التراث التي سُجّلت وفقاً لمعايير ذات أهميةٍ وطنية أو عمرانية أو ثقافية محددة بموجب نظام الآثار والتراث العمراني، وذلك باستخدام نظام المعلومات الجيومكانية، حيث يتم إدارة وتخزين وحفظ المعلومات الخاصة بهذه المواقع والمباني بشكلٍ دقيق بهدف تحديد التدابير الوقائية والحماية اللازمة لها، التي تضمن حفظها وصيانتها للأجيال القادمة، لما تُشكله من أهميةٍ كبيرة في التراث العمراني للمملكة.
وتمرّ خطوات تسجيل أصول التراث العمراني في المملكة بخمس مراحل رئيسة ضمن سلسلة التسجيل، التي تبدأ من اكتشاف أصل تراثٍ عمراني، وترشيح هذا الأصل، وتسجيله في سجل التراث العمراني، ومن ثم تصنيفه، وأخيراً ترميز أصل التراث العمراني.
ويعود تسجيل هذه المواقع بفوائد عديدة، ومن أبرزها تمتُّع المواقع المسجلة في سجل التراث العمراني بالحماية، وتوثيقها، وتوفير الدعم للحفاظ على هذه المواقع المسجلة، وإدراجها في الخطط المستقبلية للتنمية، فضلاً عن ترميز المواقع للاحتفاء بامتلاك موقع تراثٍ عمراني، ومشاركته مع المجتمع، حيث يضم السجل الوطني للتراث العمراني حالياً أكثر من 3400 موقع تراثٍ عمراني مسجل على مستوى مناطق المملكة.