ترمب يدعو إلى وقف فوري للنار في أوكرانيا

بعد وقت قصير من اجتماع في باريس مع زعماء فرنسيين وأوكرانيين قائلا إن كييف «ترغب في التوصل إلى اتفاق» لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ألف يوم.

دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا بعد وقت قصير. وفي منشور على منصته «تروث سوشال»، زعم ترمب أن موسكو وكييف خسرتا مئات الآلاف من الجنود في حرب «لم يكن ينبغي أن تبدأ أبدًا». وقال «يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات. هناك الكثير من الأرواح التي تهدر بلا داع، والكثير من الأسر دمرت»، داعيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى التحرك لإنهاء القتال.

اتفاق السلام

وجاءت تصريحات ترمب بعد اجتماع عقده، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي وصفه زيلينسكي لاحقًا بأنه «بناء».وفي حديثه للصحافيين في وقت لاحق من ذلك اليوم، أصر زيلينسكي على أن أي اتفاق سلام «يجب أن يكون عادلا» للأوكرانيين، «بحيث لا تتاح الفرصة لروسيا وبوتن أو أي معتدين آخرين للعودة». وفي تحديث منفصل على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد زيلينسكي أن كييف فقدت حتى الآن 43 ألف جندي منذ الغزو الشامل لموسكو في 24 فبراير 2022، بينما أصيب 370 ألف جندي آخرون.

وكانت كل من روسيا وأوكرانيا مترددة في نشر أرقام رسمية للخسائر البشرية، لكن مسؤولين غربيين قالوا إن الأشهر القليلة الماضية من الحرب الطاحنة في شرق أوكرانيا كانت تعني خسائر قياسية لكلا الجانبين، مع مقتل وجرح عشرات الآلاف كل شهر.

الإنفاق الدفاعي

وفي وقت سابق قاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، حملة جديدة لدفع الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وهو العجز في الميزانية الذي استخدمه ترمب لانتقاد حلفاء الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الأولى، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالثقة. وبعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل عقد من الزمان، اتفق زعماء حلف شمال الأطلسي على وقف تخفيضات الدفاع التي بدأت عندما انتهت الحرب الباردة والتحرك نحو إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على ميزانياتهم العسكرية. ومنذ شنت روسيا غزوها الكامل، قبل ثلاث سنوات تقريبا، اتفق الزعماء على أن هدف 2% يجب أن يكون الحد الأدنى وليس الحد الأقصى للإنفاق الدفاعي. وفي المتوسط، يفي حلفاء الولايات المتحدة مجتمعين بهذا الرقم، ولكن حوالي ثلث الأعضاء ما زالوا غير قادرين على الوفاء به بشكل فردي.

الدول المخالفة

وهدد ترمب، الذي سيتولى منصبه في العشرين من يناير، بعدم الدفاع عن الدول «المخالفة». ويقوم حلف شمال الأطلسي على مبدأ مفاده أن أي هجوم على أي عضو يجب اعتباره هجوما على جميع الأعضاء. وقد أدت تصريحات ترمب إلى تقويض الثقة في إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة في الأزمات. وقال روته للصحفيين بعد أن ترأس اجتماعا لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل «إذا كنتم تريدون الحفاظ على الردع عند المستوى الحالي فإن نسبة 2 % ليست كافية. يمكننا الآن الدفاع عن أنفسنا ولا ينبغي لأحد أن يحاول مهاجمتنا. لكنني أريد أن يظل هذا على حاله بعد 4 أو 5 سنوات».

01. اجتماع القادة:

اجتماع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

– وصف زيلينسكي الاجتماع بأنه «بناء».

02. موقف زيلينسكي:

أكد أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون «عادلا» لأوكرانيا لضمان عدم عودة روسيا أو المعتدين مستقبلا.

03. خسائر أوكرانيا:

زيلينسكي أعلن فقدان 43 ألف جندي وإصابة 370 ألفا منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022.

04. خسائر الطرفين:

مسؤولون غربيون أكدوا أن الأشهر الأخيرة شهدت خسائر بشرية قياسية لكلا الجانبين، مع مقتل وجرح عشرات الآلاف شهريا.

05. تردد في إعلان الأرقام:

كل من روسيا وأوكرانيا تتجنبان نشر أرقام رسمية دقيقة للخسائر.