«» تروي قصة تمكين المرأة في الحرم المكي

تبدأ المجندة غادة، نوبة عملها في المسجد الحرام متجولة في أروقة المصليات النسائية قي المسجد الحرام بهدف ضمان التباعد الاجتماعي في الصفوف والتأكد من تقيد الحاجات بالإجراءات الصحية؛ فضلا عن الرد على استفساراتهن وتقديم المساعدة لهن.. المجندة غادة التي ترتدي زياً عسكرياً باللون «الكاكي» يتألف من سترة طويلة، وبنطال فضفاض إلى الكمامة و«بيريه» أسود اللون تضعه فوق حجاب وفق تقاليد الشريعة، تشعر بسعادة بالغة وهي تقوم بخدمة الحجاج.. تقول غادة التي تقوم بخدمة الحجاج في صحن الطواف «خدمة الحجاج والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام فخر لي، حيث تشرفت بأداء هذا الواجب خدمة لديني ومليكي ووطني في أطهر بقاع الأرض». وتقوم الشرطيات بالعديد من المهام الأمنية في المسجد الحرام، منها التنظيم ومتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية والمتابعة الأمنية لكل ما يخص الجانب النسائي في الحرم. وهناك العديد من التخصصات للكادر النسائي في العمل الأمني. ويأتي ذلك بعد قبول أعداد كبيرة من السيدات السعوديات في السلك الأمني وتدريبهن في الإعداد العسكري والأنظمة والقوانين المتعلقة بالعمل الأمني، إضافة إلى مهارات استخدام الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية والاتصالات، والأدلة الجنائية والإسعافات الأولية. غادة قالت «الحمد لله.. من المسجد الحرام أقدم صورة مشرفة للمرأة السعودية تقوم بواجبها الأمني تجاه ضيوف الرحمن وتجسد أن السعودية قيادة وشعبا تقوم بدورها تجاه خدمة ضيوف الرحمن، كما تجسد أين وصل تمكين المرأة في المملكة وفق رؤية ٢٠٣٠».. وحول آراء أسرتها وزميلاتها حول عملها في المسجد الحرام تقول «الحمد لله تلقيت كل الدعم من أسرتي وزميلاتي».. وتساءلت «من لا يرغب في خدمة المسجد الحرام؟».. وأجابت «هذا شرف كبير أن أعمل في أطهر بقعة في بيت الله الحرام لخدمة ضيوفه، وهي خدمة سامية للغاية». من جهتها قالت المجندة آلاء، وهي جندية سعودية أخرى في أمن الحج والعمرة، وتعمل في جانب آخر من الحرم، بينما تراقب الحجاج إنها تلقت كل الدعم من عائلتها التي شجعتها على الانضمام للخدمة العسكرية. وأضافت: هذا إنجاز عظيم لنا، وأكبر فخر لنا أن نكون تحت خدمة الدين والوطن وتحت خدمة ضيوف الرحمن.. آلاء تختتم حديثها قائلة: كانت تجربة جميلة ورائعة وأفتخر أني جندية سعودية في خدمة ضيوف الرحمن، ونشكر القيادة الرشيدة التي أتاحت لنا هذه الفرصة. قصة تمكين المرأة في المسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن لا تحكيها الجنديتان غادة وآلاء فقط إنما هي قصة تقدير وإعجاب وفخر لكل سعودي كونها من قصص النجاح في المملكة وفق رؤية ٢٠٣٠ التي أعطت المرأة مجالات التمكين خصوصا في المسجد الحرام لخدمة الذين قدموا لزيارة بيت الله الحرام.. إنها قصة نجاح جديدة لتمكين المرأة السعودية.