وتستقدم قوات النظام السوري على مدار الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إدلب في إطار الأنباء المتواردة عن الاستعداد لحملة عسكرية في المنطقة بالتزامن مع قصف روسي على مناطق متفرقة من المدينة، بينما يزداد التوتر أيضا في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة مع المليشيات الكردية في ريف حلب، التي أدت إلى مقتل جندي تركي في الأيام الماضية.
وبحسب التفاصيل الميدانية، فإن النظام السوري، زج بقواته العسكرية إلى إدلب مع تحرك وحدات عسكرية تابعة للفرقة 25 التي يقودها العميد سهيل الحسن. في المقابل، تستعد الفصائل السورية المسلحة للمعركة المحتملة مع قوات النظام والمليشيات المؤيدة للجيش السوري.
وتأتي هذه التعزيزات في وقت يسعى نظام بشار الأسد إلى السيطرة على الطرق التجارية الدولية في الشمال السوري، وفتح هذه الطرق باتجاه العاصمة دمشق للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالنظام منذ أكثر من عامين.
في موازاة ذلك، بدأت التحضيرات لانعقاد اجتماع اللجنة الدستورية، إذ تتجه المجموعات التقنية من المعارضة والنظام السوري والأمم المتحدة إلى جنيف من أجل الترتيبات النهائية لعقد الجولة السادسة، وسط توقعات بمزيد من العرقلة من قبل نظام دمشق.
وجاءت هذه اللجنة بعد جهود من المبعوث الأممي للأزمة السوري غير بيدرسون للدفع بالعملية السياسية، بعد موافقة روسية أمريكية توجت بقبول النظام السوري لهذه الجولة التي تعتبر مفصلية لجهة الكشف عن المسار القادم اللجنة.