وتعتمد هذه الحلول على استغلال ثغرات لا تزال قائمة في الطب، ورغم الشكوك التي تحوم حول هذه الحلول، إلا أن الحماس الكبير في الإقبال عليها رغم أثمانها الباهظة، ورغم عدم ثبوت فعاليتها يحتاج إلى تفسيرات. ويستغرب رئيس الاتحاد الفرنسي لدراسة الإنجاب البروفيسور سمير حمامة، بحسب (أ ف ب)، تسرع البعض في البحث عن حلول للإنجاب لمجرد مرور سنة واحدة فقط دون حمل، حيث إن الأزواج للأسف يمضون وقتهم على الشبكات الاجتماعية بدلاً من تطبيق نصيحة الأطباء.
وشدّد على أهمية الوقاية، قائلاً: “يجب علينا أن نعلّم الناس منذ سن مبكرة، كيف يتجنبون اضطرابات الغدد الصماء، والابتعاد عن نمط الحياة الذي يؤثر في الخصوبة، بما يشمل البدانة، وقلة النوم، وبالطبع الكحول والتبغ والمخدرات”.
ويقول طبيب التوليد جان لوك بولي، أن دراسة أجرتها وكالة الصحة الأمريكية، أظهرت بأن سوق المكملات الغذائية الخاصة بالخصوبة تصل إلى 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة فقط، رغم غياب أي دليل على فعاليتها. وبحسب ميشلين مسراحي أبادو، وهي مرجعية وطنية في مجال العقم الوراثي وقصور المبيض الأولي، فإن العقم عند الزوجين يكون مردّه في ثلث الحالات إلى المرأة، وفي ثلث آخر للرجل، والثلث الأخير من كليهما، واهتمام النساء بهذه الحلول ينتج عن “نقص العلاج الطبي” الذي يعانين منه: فالمشاكل الصحية التي تواجهها المرأة لا تؤخذ دائماً في الاعتبار بشكل عادل من الطب، ما يدفعهنّ إلى تحمل مسؤولية صحتهنّ بأنفسهنّ، مما شكل سوقاً آخذة في التوسع.
وتضيف: في الواقع، يتضاعف خطر العقم مرتين لدى الأشخاص بين سن 30 و 40 عاماً، ولا يزال معدل فشل تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية، التي تُعد منذ فترة طويلة بمثابة “عصا سحرية”، مرتفعاً جداً إذ يصل إلى 40%، ولتحسين معدل نجاح تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية، “يجب علينا بأي ثمن إجراء المزيد من الأبحاث حول أسباب العقم، وخصوصاً العوامل التي تنبئ بفشل العلاج”.