انتقال التسرب
وانتقلت مشكلة تسرب المياه في عدد من أحياء المنطقة، هذه المرة، إلى حي البديع بمركز الحضن، بعد أن باشرت الفرق المختصة بفرع الشركة الوطنية للمياه، بلاغات اشتكى فيها سكان الحي، من وجود هدر كبير للمياه عبر إحدى الشبكات، مما تسبب في تشكيل بحيرة مائية على نطاق واسع وبصورة متواصلة منذ أسبوع.
إخلاء المسؤولية
وأخلت الشركة الوطنية للمياه، مسؤوليتها عن التسرب، حيث تواصلت «الوطن» مع المتحدث الرسمي لفرع الشركة بالمنطقة فايز لسلوم، الذي أكد أنه تم إرسال إحداثيات الموقع للجهات الفنية المختصة لمباشرة نقطة البلاغ ومعالجة الخلل وإيجاد الحلول السريعة، وعند مباشرة الفرق الموقع، تم حفر مكان التسرب، ولكن اتضح أنه خط زراعي، ولا يتبع لإدارة القطاع الجنوبي.
«الوطن» تتابع
وكانت «الوطن» انفردت بنشر القضية، يوم الأحد 19 سبتمبر 2021، تحت عنوان «تسرب الشبكة يضاعف فواتير المياه»، عندما اشتكى عدد من سكان أحياء المنطقة، من تسرب شبكات المياه، مؤكدين أنها تشكل بحيرات على امتداد الشوارع وما جاورها على هيئة مستنقعات، مما تسبب في تكاثر الحشرات والبعوض، والتشوه البصري لأكثر من حي، فيما لم تقف معاناة الأهالي عند حد التسرب ومشاكله، إنما امتدت حسب ما ذكر المتضررون إلى فواتير المياه، التي تضاعفت وبشكل كبير على حسابهم، بسبب التسرب الذي لم يعالج منذ عدة أشهر، رغم البلاغات والشكاوى التي تقدموا بها. زيادة الهدر
واستغرب عدد من سكان حي البديع، من مغادرة فرق الصيانة بشركة المياه دون معالجة التسرب، أو ردم أعمال الحفر التي قاموا بها بحثًا عن سبب المشكلة، متهمين فريق العمل بزيادة حجم المعاناة والخلل بدلا من معالجته، نتيجة حفر الموقع لتزداد كمية المياه المهدرة، وتركها كما هي بلا حلول مدعين أنها خارج صلاحيتهم. وقال المواطنون المتضررون: كنا نأمل بعد مباشرة شركة المياه وحضورها للموقع أن تعالج ذلك الخلل والذي تسبب في هدر المياه عبر مواسير التمديدات، التي تعرضت فيما يبدو لثقب بسيط، ولكن وللأسف عند حضورهم قاموا بحفر المكان وتكسير الطبقة الإسفلتية وكسر أحد المواسير بشكل أكبر، مما زاد من كمية التسرب، فبعد أن كان الموقع يتسبب في هدر لبضع سنتيمترات، أصبحت بعد حفر فرق الصيانة ما يقارب الثلاثة أمتار، وصار تدفق المياه أكبر، لنتفاجأ بعدها بذهابهم من الموقع والسبب أن هذا الخلل أو المشروع لا يقع ضمن نطاق مسؤوليتهم، مؤكدين أن هذا التصرف غير مقبول حتى وإن كان لا يتبع للشركة، ونعتبره لا مبالاة وهدرًا غير مبرر، بل إسراف كبير.