وسط تفاقم الأزمة بين مليشيا الحوثي والقبائل التي رفضت توجيهات الانقلاب لتجنيد أبنائها، اعترف الحوثيون اليوم (الأربعاء)، بمصرع 4 من قياداتهم، جميعهم يحملون رتباً تتوزع بين نقيب ورائد ومقدم، وذلك بعد يومين من تشييع 9 قيادات. ووفقاً لما نشره إعلام المليشيا، فإن القتلى جرى تشييعهم في صنعاء وغالبيتهم ينتمون إلى محافظة ريمة.واكتفت المليشيا بنشر معلومات عن رتبهم وأسمائهم دون أن تحدد موقع مقتلهم، غير أن مصادر موثوقة أوضحت لـ«»، أن تلك القيادات قتلت في صراع داخل أجنحة المليشيا، مبينة أن الـ9 الذين جرى تشييعهم قبل يومين سقطوا في اقتتال داخلي في مديرية مقبنة ومديرية الحوبان بمحافظة تعز.
وقالت المصادر: المليشيا تشيع ضحايا الاقتتال الداخلي سواء في إطار الصراع بين القيادات الكبيرة على عائدات البلاد وعائدات الممنوعات وغيرها أو الصراع على المصروفات الذي يمكن وصفها بـ«الفتات» داخل ما يسمى بـ«المتحوثين»، مبينة أن المليشيا تحاول إسكات ذوي ضحايا قياداتها بإقامة موكب جنائزي وصرف بندقية (سلاح كلاشنكوف) لذويه.
ولا يزال الوضع متوتراً بين القبائل الرافضة لدعوات المليشيا للتجنيد وقيادات المليشيا التي عادت للتحرش بالقبائل وشبابها عبر نهب ممتلكاتهم واختطافهم من وسط الطرق والأسواق.
من جهة أخرى، قتل 3 حوثيين اليوم في انفجار عبوة ناسفة زرعوها بأيديهم في وقت سابق بمديرية جبل حبشي غرب تعز. ووفقاً للمركز الإعلامي لمحور تعز، فإن العناصر الحوثية زرعوا في وقت سابق بمنطقة الجبيرية في عزلة بلاد الوافي ألغاماً في الطريق العام لكنها انفجرت بهم أثناء مرورهم بها.
وكان المرصد اليمني للألغام قد أعلن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 أطفال، في انفجار ألغام زرعتها المليشيا، مبيناً أن القتلى سقطوا في حادثتين منفصلتين، الأولى في الحديدة وراح ضحيتها مدنيون وطفلان، والثانية في مديرية الرحبة بمحافظة مأرب وقتل فيها طفلان شقيقان وأصيب 3.