تشييع جثمان الشهيد الطبيب عبد الله أبو التين

 شيع آلاف المواطنين، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الطبيب عبد الله أبو التين، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في جنين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجاب مخيم جنين ومن ثم  توجه المشيعون إلى وسط المدينة تعبيرا عن سخطهم للجريمة، ورفعوا جثمان الشهيد على الأكتف ملفوفا بالعلم الفلسطيني،

وتوجه موكب التشييع نحو منزل عائلة الشهيد، حيث ألقت عائلته ومحبوه نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء بالحي الشرقي.

وردد المشيعون الهتافات المنددة بجرئم الاحتلال واستهدافه مدينة جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، مؤكدين أن جرائم وعدوان الاحتلال لن ترهب شعبنا وسيستمر في النضال والمقاومة ولن يركع .

وطالب المشيعون بمحاكمة قادة الاحتلال وجلبهم إلى المحاكم الدولية، فيما نددت المستويات السياسية بهذه الجريمة، وعمت مظاهر الحداد مدينة جنين ومخيمها، وأغلقت المحال التجارية أبوابها.

وقال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، خلال مشاركته تشييع جثمان الشهيد، إن الاحتلال اغتال بدم بارد الطبيب والإنسان، ومثلهم كثر في مخيم جنين  والضفة  بدم بارد، هؤلاء الشهداء “القادة والفرسان والمناضلين”، منددا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، مؤكدا أن “فتح” ستستمر في النضال والمقاومة حتى دحر الإحتلال .

وقال العالول: “لا بد أن ينتهي الاحتلال، ولا بد من وقف الانتهاكات المتواصلة له بحق أبناء شعبنا ومقدساته.

وأضاف: “نحن مدعوون اليوم إلى التماسك والوحدة”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون دائما جاهزا لمثل هذه الاعتداءات.

وتابع: “إن جريمة جنين ومخيمها والجرائم المستمرة  هي رسالة إلى كل أبناء شعبنا لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة، فدماء شهدائنا تناشدنا أن نصونها عبر الوحدة ومواجهة الاحتلال”.

وندد المتحدثون في كلماتهم، بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، مؤكدين ضرورة استمرار التصدي لهذا العدوان، وإنجاز الوحدة الوطنية.

وشارك في التشييع عدد من القيادات السياسية، وممثلي الفصائل الوطنية، وقادة المجتمع المدني، من مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وقدم العالول، وعضو اللجنة المركزي لحركة “فتح” توفيق الطيراوي، ووزيرة الصحة مي كيلة، وعضو المجلس الثوري عبد الإله الأتيري، وممثلي الفصائل الوطنية، وآلاف المواطنين واجب العزاء بالشهيد أبو التين في قاعة المركة الثقافي الكوري في جنين، وبالشهيدين متين ضبايا، ومحمد ماهر غوادرة في نادي مخيم جنين للخدمات الشعبية.

وبحسب وزارة الصحة، أصيب الطبيب أبو التين برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي أمام مستشفى جنين الحكومي.