رصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات الخبير العسكري المصري اللواء المتقاعد محمد قشقوش حول تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
ونقل موقع nziv الإخباري الإسرائيلي عن الخبير العسكري المصري، قوله إنه إذا لم تقم إسرائيل بهذه العملية فسيكون الأمر كما لو أنها لم تحقق شيئا في هذه الحرب، موضحا أن الأمر بالنسبة لإسرائيل مسألة حياة أو موت، وستكون بمثابة هزيمة عسكرية قاسية لها، فهي لم تحقق أهدافها المعلنة منذ بداية الحرب، والتي جزء منها القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف: “إن الحل الدبلوماسي الاستراتيجي الذي تسعى إليه مصر هو إنهاء هذه الحرب في هذه المرحلة وحل مشكلة الرهائن الإسرائيليين وإرساء حل شامل للصراع من خلال إعلان حل الدولتين. وهناك مخاوف كثيرة بشأن تنفيذ القرار إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستكون صعبة لكلا الجانبين، بما في ذلك الجانب الإسرائيلي، وقد يؤدي الغزو إلى مقتل رهائن إسرائيليين، وهناك صعوبة كبيرة في تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
وتابع: “أحد الشروط الأمريكية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح هو تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وبالتالي سيتعين على إسرائيل تطبيقه جراحيا لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
وكانت إسرائيل أبلغت مصر، الخميس الماضي، بالدخول إلى رفح سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأبلغ الإسرائيليون رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العربي أن “إسرائيل تعتزم تنفيذ عملية عسكرية في رفح وستكون في وقت قريب جدا”.
وأكد العربي في حديث لـ”الشرق الأوسط” أن العملية الإسرائيلية في رفح لن تشبه العمليات السابقة التي شهدناها على شكل غزو واسع وشامل، حيث سيتم تنفيذ العملية على شكل عمليات انتقائية في مناطق معينة.
فيما أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، النائب طارق رضوان، أنه “بعد الإعلان الإسرائيلي عن عملية في رفح لتحقيق أهداف الحرب وفي ضوء قرارات مجلس الأمن ومطالبة الأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية في غزة، ستكون هناك ردود فعل دولية شديدة إذا تمادت إسرائيل في أهدافها العسكرية بارتكاب جرائم جديدة ضد المدنيين في غزة، في أعقاب العملية البرية التي أعلنتها إسرائيل في رفح.