ويعتقد خبراء من جامعة أومسك التقنية أن المشكلات المتعلقة بالتقييم الموثوق للحالة الآنية للمعدات، خاصة في الصناعات الخطيرة والمستمرة، موجودة في جميع أنحاء العالم، ولها أهمية قصوى. ويعد تطوير مناهج تشخيصية جديدة، للكشف عن عطل في معدات تشغيل الجهاز، أحد أهم مجالات البحث في العلوم التقنية.
ووفقًا لرئيس الدراسة الأستاذ في قسم أجهزة هندسة الراديو وأنظمة التشخيص في جامعة أومسك التقنية الحكومية، ألكسندر نومينكو، فإن جوهر مشكلة التشخيص يكمن في اختيار وتبرير معلومات الإشارة الإخبارية التي من شأنها تقييم حالة الآلة بأكثر دقة ممكنة، وتحديد وجود العيب ونوعه ودرجة خطورته.
وأوضح نومينكو: «عند ظهور أعطال أو كسور في الآلة يتم إطلاق طاقة، تتحول إلى طاقة حرارية وميكانيكية»، مضيفًا: «الطاقة الميكانيكية تتحول إلى موجات صوتية، يمكن سماعها بمعدات خاصة».
وتابع نومينكو مفسرا: «هل كسرت الأغصان الجافة وسمعت صوت الطقطقة؟. على نحو مماثل هناك «شقوق معدنية» في أثناء تكسر المعدات من الداخل، ولكن في النطاق غير المسموع للإنسان من 20 كيلو هرتزا إلى 2 ميغا هرتز. يتم إجراء القياسات باستخدام أجهزة استشعار صوتية في نطاق 60 – 500 كيلو هرتز. ومع ذلك، فإن استخراج المعلومات المفيدة من هذه الإشارات، كقاعدة عامة، صعب للغاية بسبب وجود مستوى عالٍ من الضوضاء، والتداخل من الطبيعة المتنوعة».