أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، اندلاع حريق في منطقة الجليل الأعلى بعد سقوط مسيرة أطلقت من لبنان، دون وقوع إصابات.
وقال في منشور على منصة “إكس”: “اجتاز هدف جوي مشبوه الأراضي اللبنانية قبل قليل وسقط في منطقة مفتوحة في منطقة الجليل الأعلى، ولا توجد إصابات”.
وأضاف: “تم تفعيل التنبيهات في المنطقة وفقًا للسياسة”.
وتابع الجيش الإسرائيلي: “يعمل رجال الإطفاء الآن على إخماد الحريق الذي اندلع إثر سقوطها في المنطقة المفتوحة”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
إلى ذلك، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن الجيش الإسرائيلي بدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
الصحيفة نشرت على موقعها الإلكتروني، مساء الأحد، صورا لآليات كبيرة تابعة للجيش تقوم بأعمال حفر.
وأضافت أنه “عقب مخاوف من تسلل مسلحين على طول الحدود الشرقية مع الأردن، سارع الجيش إلى تنفيذ خطة حفر خندق في منطقة شمال وجنوب وادي عربة”.
وتابعت: “من المفترض أن يمنع الخندق احتمال دخول مركبات من الأردن إلى إسرائيل، كما حدث من قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، حسب الحركة.
ووفق الصحيفة “يتم تنفيذ أعمال الحفر في منطقة صحراوية معقدة يمكن عبورها سيرا على الأقدام”.
وأردفت: “نظرا لأن الحكومة لم تخصص بعد ميزانية لبناء سياج على طول الحدود الشرقية، وفي ضوء تسلل المسلحين في 7 أكتوبر، قرر الجيش اتخاذ خطوة بالموارد المتاحة”.
واستدركت: “الجيش يعترف بأن هذه الخطوة ليست حلا نهائيا، ولكنها ستؤخر بشكل كبير تسلل مسلحين.. ومن المتوقع أن تكتمل قريبا”.
ولم تورد الصحيفة تعليقا للجيش الإسرائيلي على الخبر.
والأربعاء، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منطقة الحدود مع الأردن، رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي.
وأعلن نتنياهو عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن؛ لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من الأردن إلى الضفة الغربية وإسرائيل، إحياءً لمشروع سبق أن طُرح قبل نحو 20 عاما.
وفي اليوم التالي، أدان الأردن “اقتحام” نتنياهو منطقة الأغوار الفلسطينية على حدوده، وندد بما وصفه بـ”ادعاءات باطلة” له هدفها توسيع سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، إعادة اللواء الخامس بالجيش إلى العمليات العسكرية وسط قطاع غزة، بعد سحبه نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال الجيش في بيان: “عاد جنود اللواء الخامس للمناورة (العمليات العسكرية) وسط قطاع غزة” ضمن حرب متواصلة للشهر الثاني عشر على الفلسطينيين.
وأضاف أن “جنود اللواء أكملوا خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة من التدريبات والتمرينات في مركز التدريب البري”.
و”نفذت القوات تدريبات ومناورات بمناطق مفتوحة ومبنية ورفعت كفاءتها العملياتية استعدادا لمهمتها وسط قطاع غزة”، وفق البيان.
وتابع أن هذه “القوات أكملت الاستعدادات اللوجستية وأجرت تدريبات على التنقل والإمدادات والاستجابة الطبية الفورية استعدادًا للقتال”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي المهمة التي سيكلف بها اللواء الخامس.
ويوجد وسط قطاع غزة ما يطلق عليه الجيش “ممر نِتْساريم”، لفصل مناطق الشمال عن الوسط والجنوب.
ووفق بيان الجيش، فإن جنود اللواء الخامس “قاتلوا في قطاع غزة لأشهر طويلة في بيت حانون وخزاعة والشريط الساحلي للقطاع (غرب مدينة غزة)”.
وبينما لم يحدد الجيش تاريخ خروج اللواء الخامس من قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه خرج نهاية يناير الماضي.
ولا يحدد الجيش الإسرائيلي رسميا عدد جنوده المتواجدين في غزة، لكنه حشد 360 ألفا من قوات الاحتياط للمشاركة في الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر.
وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو عام على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس.
وعادة ما تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وبلغ العدد المعلن للضباط والجنود الإسرائيليين القتلى 709، بالإضافة إلى إصابة 4 آلاف و445، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية والمادية.