وتتكون الكريمة المخفوقة التقليدية من 38% من الدهون المشبعة، مما يجعلها مليئة بالسعرات الحرارية. لذلك، شرع الباحثون في تطوير بديل قليل الدسم.
كما أن هذا الاكتشاف الجديد يفتح الباب أمام إنتاج كريمات مخفوقة بديلة باستخدام مخلفات تخمير البيرة والنباتات.
وعمل فريق الباحثين من جامعة كوبنهاجن لسنوات على استخدام بكتيريا حمض اللاكتيك كوحدات بناء صغيرة لصنع الطعام. ونجحوا اليوم في ترجمة معرفتهم من خلال إنتاج كريمة مخفوقة في جميع أشكالها الرخوة أو الجامدة.
وأوضح الفريق: «عادة ما ننظر للبكتيريا كشيء يجب إبعاده عن الطعام، لكننا هنا نطور منتجا غذائيًا محبوبًا استنادًا على البكتيريا الجيدة الموجودة في الطبيعة… لا مثيل لهذا الأمر سابقًا».
وأضاف: «هذا شيء مفيد، لأنه مورد متجدد ينمو داخل خزان، ولأنه يعطي منتجًا صحيًا وخالي من الدهون».
يذكر أن بكتيريا حمض اللاكتيك موجودة في كل مكان. فبعضها يعيش على النباتات، بينما يوجد البعض الآخر بشكل طبيعي على الأغشية المخاطية للإنسان والحيوان، وكذلك داخل الجهاز الهضمي. وتستخدم هذه البكتيريا عادة في إنتاج اللبن وكمادة حافظة للحوم الباردة.
وأشار الباحثون إلى أن 4 مكونات فقط تستخدم في إنتاج الكريمة الجديدة هي: الماء، والبكتيريا، وقليل من بروتين الحليب، ومكثف واحد.