ليرسمان خارطة طريق المملكة والمنطقة بمعالم واضحة وطموحة لحماية الأرض والطبيعة.
الشرق الأوسط
تؤكد مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التزام المملكة العربية السعودية بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم في زيادة قدرات المنطقة على حماية كوكب الأرض من خلال وضع خارطة طريق طموحة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية.
وتدعم المبادرة عمليات تنسيق الجهود بين المملكة وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل نقل المعرفة وتبادل الخبرات، مما يسهم في تحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية العالمية، بالإضافة إلى تنفيذ أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
حوار إقليمي
استضاف ولي العهد، القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الرياض في 25 أكتوبر 2021. وأسهمت هذه القمة الفريدة من نوعها في تفعيل أول حوار إقليمي بشأن المناخ في المنطقة. دعم القادة المجتمعون مبادرات المملكة وأعربوا عن تقديرهم لهذه الجهود ومساهمتهم في مجال العمل البيئي ومكافحة التغير المناخي، واتفقوا على متابعة التنسيق وعقد القمة بشكل دوري لوضع خطط تنفيذية لتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
أهداف المشروع
تقليل الانبعاثات الكربونية إلى أكثر من 10% من المساهمات العالمية من خلال عدة مبادرات، تتضمن تقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط في المنطقة إلى أكثر من 60%.
وأطلقت المملكة العربية السعودية مؤسسة المبادرة الخضراء، وهي منظمة غير ربحية تسعى إلى دعم وضمان تنفيذ أهداف مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
واعتبرت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تظاهرة عالمية لبدء حقبة من التعاون والحلول المناخية، وتبشّر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ببدء حقبة جديدة من دبلوماسية المناخ والتعاون الدولي، من أجل تعزيز العمل المناخي على نطاق واسع وسريع، تجمع قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الجهات الفاعلة حكوميًا وأهليًا، بهدف تعزيز فرص الشراكة والاستثمار، إذ ستواصل المملكة إشراك مختلف أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة التغير المناخي، وتوفير الفرص للعمل الجماعي وزيادة تأثيره، وذلك من خلال عمل المملكة مع دول الجوار بمنطقة الشرق الأوسط لمكافحة التغير المناخي في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.
وفي هذا السياق عقدت المملكة اتفاقيات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف مع حلفائها الإستراتيجيين في إطار مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، واتفاقيات أخرى ذات صلة مع جهات دولية مثل منتدى الدول المنتجة بصافي انبعاثات صفرية.
وتتطلع المملكة عبر هذه المبادرة والمبادرات الأخرى ذات العلاقة، إلى الريادة العالمية في مجال المناخ، حيث تتمسَّك المملكة بالتزاماتها تجاه التصدي للتغيّر المناخي في الداخل والخارج، الأمر الذي يشكّل مصدر فخر وطني ويجسّد طموحاتنا في بناء مستقبل أفضل لحماية كوكب الأرض.