كشفت وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة بشأن ارتفاع أسعار الطحين ومواد البناء على رأسها الحديد والأسمنت، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد مدير وحدة الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد بغزة أسامة نوفل، أن غالبية أسعار المواد الأساس في قطاع غزة، ارتفعت على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن الوزارة تتأثر بهذه الارتفاعات.
وأوضح أن أسعار الدقيق والطحين ارتفعت بشكل ملحوظ لأكثر من 30% في العالم، مرجعًا ذلك إلى أن أكثر من 35% من الدقيق المستورد في العالم يأتي من خلال روسيا، ويقع عليها حاليًا حظر.
وذكر نوفل أن الارتفاع لأسعار هذه السلعة لم يتعدى أكثر من 9%، مبينًا أن أسعار الدقيق ارتفعت في “إسرائيل بنسبة 18%.
وقال: “السبب في انخفاض نسبة الارتفاع في سلعة الدقيق بالقطاع ترجع إلى الدور الحكومي المانع لزيادة الأسعار، بالإضافة إلى عملية توزيع الدقيق من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين”، مشيرًا إلى أن هذا له تأثير على عدم ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وبشأن وزن ربطة الخبز أشار نوفل إلى أنه أصبح 2.600 جرام، لافتًا إلى أن الهدف من ذلك هو المحافظة على سعر الربطة الذي بقي كما هو.
وأضاف “بالرغم من ارتفاع أسعار الطحين، تم الاختزال من وزن الربطة، لأنه في حال رفع سعر الربطة فإن المواطن سيتأثر، لكن أن يخفض من وزنها يمكن أن يتحمل ذلك”.
وحول أسعار كيس الطحين في الأسواق قال نوفل: “كيس الطحين بوزن 50 كيلو جرام، كان يورد إلى المخازن بسعر 88، وارتفع حاليًا ليصل إلى 97، ويباع للمستهلك ما بين 100 إلى 102 شيكلاً، وبالتالي هذا الارتفاع هو أقل من 9%”.
وفيا يتعلق بسلعة السكر، أوضح نوفل، أن هناك إشكالية معينة فيما يتعلق بسلعة السكر، تتمثل في أن بعض التجار رفعوا أسعاره عن سعره الحقيقي.
وأكمل حديثه “الوزارة كانت تراقب هذه الأسعار، وتم الآن الاتفاق على السعر المحدد للسكر، ويتم ضخه الآن في الأسواق بشكل كامل في جميع المحافظات”.
وأكد نوفل أن سعر كيس السكر الـ50 كيلو جرام يبلغ 125 شيكلاً للمواطن، منوها في الوقت ذاته إلى أن سعر الرطل من السكر يبلغ 8 شواكل للمستهلك كحد أقصى للبيع، منوهًا في الوقت ذاته إلى أنه مقارنة بأسعار الدول المجاورة، فإن الأسعار في القطاع تعتبر أقل من هذه الدول.
وبشأن أسعار مواد البناء أكد نوفل أن هناك ارتفاعاً جنونياً بأسعارها سواء على صعيد الحديد أو الأسمنت، مبيناً أن سعر الطن من الحديد وصل إلى 1000 شيكل، في حين وصل في مصر إلى 4000 جنيه، وبالتالي هذه الارتفاعات ليس من قبل تجار قطاع غزة.
وقال: “سعر الأسمنت ارتفع في مصر، وبالتالي نحن في قطاع غزة نتأثر بذلك، حيث وصل سعر طن الأسمنت في القطاع الى 470 شيكلاً للمستهلك، أي أنه ارتفع 50 شيكلاً للطن الواحد”.