ذكر مسؤول كبير بالأمم المتحدة أن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت اليوم الاثنين بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح بوسط القطاع مساء أمس الأحد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “نحن غير قادرين على تسليم المساعدات اليوم في ظل الظروف المحيطة بنا… توقفت عملياتنا في غزة بداية من صباح اليوم”.
وأوضح المسؤول قائلا “المنظمة لن تغادر (غزة) لأن الناس بحاجة إلينا هناك… نحاول أن نوازن بين احتياجات السكان وسلامة موظفي الأمم المتحدة”.
وأضاف أن موظفي المنظمة الدولية العاملين في غزة تلقوا توجيهات بالبحث عن سُبل تمكنهم من مواصلة جهود الإغاثة، وأن عمليات المنظمة لم يُعلن تعليقها رسميا.
وتابع حديثه قائلا إن الأمم المتحدة كانت قد نقلت مقر إدارة عملياتها في غزة ومعظم العاملين إلى دير البلح بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء مدينة رفح بجنوب القطاع.
وقال المسؤول “أين سنذهب الآن؟”، مضيفا أن موظفي الأمم المتحدة تعين نقلهم بسرعة مما تطلب ترك المعدات.
وأضاف “التحدي هو إيجاد موقع يمكننا من خلاله استئناف العمل بفاعلية… المساحات المناسبة للعمل باتت محدودة على نحو غير مسبوق”.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا دمرت مساحات واسعة من القطاع وتسببت في نزوح معظم سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، كما أدت إلى انتشار الجوع والأمراض واستشهاد ما لا يقل عن 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.