ويزعم باحثون في ولاية بنسلفانيا أن الأيام الحارة ستزداد في المستقبل، ومن المرجح أن يسبب ذلك فقدان الماء بشكل أكبر من خلال العرق، مما يؤدي إلى زيادة تركيز البول، وتكوين حصوات الكلى، التي تكون عبارة عن رواسب صلبة مصنوعة من المعادن والأملاح التي تتكون داخل الكلى، وتتشكل عندما يحتوي البول على المزيد من المواد المكونة للبلورات – مثل الكالسيوم والأكسالات وحمض البوليك – أكثر مما يمكن أن يخففه السائل في البول. قد أظهرت الأبحاث السابقة بالفعل أن درجات الحرارة المحيطة المرتفعة تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى هذه.
شرب الماء
يسهم عدم شرب كمية كافية من الماء في تكوينها، لأن المزيد من الماء في الكلى يساعد على منع البلورات المكونة للحصى من الالتصاق ببعضها البعض. لذلك من المرجح أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة الجفاف، مما يؤدي بدوره إلى الحالة المؤلمة التي قد تتطلب جراحة في كثير من الأحيان. أجريت الدراسة الجديدة من قِبل باحثين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP) بولاية بنسلفانيا، بقيادة طبيب المسالك البولية الدكتور غريغوري إي تاسيان، ونُشرت في مجلة Scientific Reports. وقال الدكتور تاسيان: «من المستحيل التنبؤ على وجه اليقين بكيفية إبطاء السياسات المستقبلية أو تسريعها بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتغير المناخ البشري المنشأ، ومعرفة بالضبط ما ستكون عليه درجات الحرارة اليومية في المستقبل، لكن تحليلنا يشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض من المحتمل أن يتسبب في زيادة عبء مرض حصوات الكلى على أنظمة الرعاية الصحية».
ترسبات المعادن
يعد مرض حصوات الكلى حالة مؤلمة ناتجة عن ترسبات صلبة من المعادن، التي تتطور في البول المركز، وتسبب الألم عند المرور عبر المسالك البولية. زاد معدل حدوث هذه الحالة في العشرين عاما الماضية، خاصة بين النساء والمراهقين. وفي الولايات المتحدة، هناك زيادة في حدوث حصوات الكلى من الشمال إلى الجنوب، وزيادة سريعة في مخاطر ظهور حصوات الكلى بعد الأيام الحارة. ومع ذلك، فإن الدراسات السابقة لم تتوقع بدقة كيف سيؤثر تغير المناخ على عبء مرض حصوات الكلى في المستقبل.