وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ابلغ شخصيات برلمانية مؤخرا بان لقاءات العقبة وشرم الشيخ الامنية تميزت هذه المرة بانها ربطت المسار السياسي بالامني وبان موضوع القدس ورد في بروتوكول وقع خلال القمتين.
لكن هذه البروتوكولات الموقعة والربط الذي يتحدث عنه الوزير الاردني لا تبدو عناصر مؤثرة في المشهد الاسرائيلي .
آخر المعطيات القادمة من سفارة الأردن في تل ابيب تشير إلى أن بنيامين نتنياهو لم يقف عند حدود منح وزيره المتشدد ايتيمار بني غفير فرصة اقتحام المسجد الاقصى مجددا وسط حراسة امنية لكنه سمح لبن غفير و غيره بتنفيذ هذه الزيارة التي كان قد وعد الاردن رسميا وعبر الادارة الامريكية بانها لن تتكرر.
خلافا لذلك يبدو ان نتنياهو يلعب لعبة غامضة في ملف القدس حسب تقارير عميقة أردنية حتى بدلالة انه وافق على تنظيم اجتماع بناء على مقترح لاحد المتطرفين في طاقمه الوزاري تحت هياكل الحرم المقدسي الشريف و خصص ميزانية كبيرة تصل الى ١٧ مليون دولارا لعمليات الحفريات للانفاق.
وتلك الحفريات بنظر الاردن هي عبارة عن اعتداء مباشر واساسي ليس على الوصاية الاردنية الهاشمية فقط و لكن على فكرة عدم تغيير الامر الواقع المتفق عليها مع حكومة نتنياهو نفسها عام 2016