قالت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مصادر مطلعة؛ إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أبلغ “إسرائيل” أن أمامها مهلة حتى أوائل كانون الثاني/يناير لإنهاء عمليتها البرية في غزة.
وأضافت المصادر، أن عسكريين كبارا في جيش الاحتلال، يعترفون سرا أن عملية خانيونس هي الهجوم البري الأخير واسع النطاق في قطاع غزة.
في ذات الوقت، ذكرت القناة 12 العبرية، أن الرئيس جو بايدن طالب إسرائيل بوقف الحرب على غزة بنهاية العام الجاري 2023.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير لموقع “أكسيوس” بأن إسرائيل تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع
ونقل “أكسيوس” عن المسؤول الإسرائيلي أن “المرحلة الشديدة الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى”.
سبب أهمية ذلك:
وقد دعمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العملية الإسرائيلية في غزة وتقول إنها تدعم هدف إسرائيل المعلن المتمثل في الإطاحة بحماس في غزة، لكن البيت الأبيض يتعرض لضغوط دولية ومحلية متزايدة ليطلب من إسرائيل إنهاء الحرب.
وقد استهشد أكثر من 17400 فلسطيني في الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة.
قيادة الأخبار:
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ”أكسيوس” أن قوات الجيش الإسرائيلية “حققت تقدماً كبيرا” في الجزء الشمالي من قطاع غزة، لكن العملية في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث تعتقد إسرائيل أن قيادة حماس تتمركز، “قد بدأت للتو”.
وتحدث الرئيس بايدن يوم الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الخطط العسكرية الإسرائيلية والعملية في خان يونس.
وجرت مكالمة مماثلة الليلة الماضية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.
خلف الكواليس:
وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ”أكسيوس” إلى أن الولايات المتحدة لا “تضغط على المكابح” أو تمنح إسرائيل موعدا نهائيا محددا لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد.
وأضاف المسؤول أن الفجوة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد تقدمه إسرائيل لإنهاء المرحلة المكثفة من حرب غزة.
هذا وصرح نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر لمنتدى أسبن الأمني في واشنطن يوم الخميس بأن الولايات المتحدة لم تحدد موعدا نهائيا ملموسا لإسرائيل.
وأوضح فاينر قائلا: “هذا صراعهم. ومع ذلك، لدينا نفوذ، حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة”.
ماذا يقولون:
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول الجيش الإسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة العالية الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر، بينما ترنو إسرائيل إلى نهاية في يناير.
وأردف: “رسالة الولايات المتحدة هي أنهم يريدون أن ننتهي بشكل أسرع، مع خسائر أقل في صفوف المدنيين ومزيد من المساعدات الإنسانية لغزة.. نحن نريد نفس الشيء، لكن هناك لاعبا آخر هنا وهو العدو الذي لا يوافق”.
وتابع: “الولايات المتحدة تتفهم ذلك. نحن نعمل معا. نحن بحاجة إليهم وهم بحاجة إلينا”.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “هذه عمليات عسكرية إسرائيلية، والإسرائيليون هم من سيقرر مسارها..وسنواصل دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها من إرهابيي حماس”.
ونقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله؛ “إن إسرائيل وحماس، ليسا قريبين من التوصل إلى اتفاق آخر بشأن هدنة إنسانية جديدة في صراعهما الدائر”.
والأربعاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي؛ إن واشنطن مستمرة بإرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل للدفاع عن نفسها ضد حماس، مضيفا أن التركيز الآن ينصب على تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والأنظمة التي تحتاجها في عملياتها جنوبي غزة.
وزعم كيربي أن “إسرائيل لا تقتل المدنيين عن قصد، كما أن مهمة الجيش الإسرائيلي تجنيب المدنيين تبعات القتال صعبة للغاية؛ بسبب وجود حماس بين المدنيين”.
وأوضح أن واشنطن لا تدعم احتلالا عسكريا لغزة أو تقليص أراضي القطاع، ولا تهجيرا إلى خارج غزة.
وتابع بأن شكل حكم غزة مستقبلا يجب أن يكون ممثلا للفلسطينيين وطموحاتهم.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل حرصها على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى مع عدم وجود هدن.
وزعم المسؤول الأمريكي أن “حماس هي من تمنع الصليب الأحمر الدولي من زيارة الرهائن، ولا يمكن لوم أحد غيرها”.
هذا في حين كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، هي الأشد منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن المقاومة “تقاتل على كل سنتيمتر”.
وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسهم “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، استمرار التصدي لتوغل الجيش الإسرائيلي على عدة محاور في قطاع غزة، وإيقاع عدد من القتلى والجرحى بين الجنود.