كشفت تقارير إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن “البعثات الإسرائيلية حول العالم تعيش في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لرد من إيران بعد حادث الاعتداء على قنصليتها في دمشق”.
واتخذت الشعبة الأمنية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قرارا بالإغلاق المؤقت لـ28 بعثة إسرائيلية حول العالم، وفقا لموقع قناة “i24 news” الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن “الدبلوماسيين الإسرائيليين يعيشون، في الوقت الحالي قلقا متزايدا، خاصة مع الخوف من أن يصبحوا أهدافا لانتقام إيران، الذي من المتوقع أن يتم في أي لحظة”.
كما أشار التقرير إلى أن التوجيهات الأمنية الصارمة، التي أصدرتها إسرائيل لمواطنيها، تضمنت تجنب ارتياد الأماكن المعروفة وزيادة الحذر واليقظة، والتوجه، على سبيل المثال، إلى أماكن شائعة كصالات الألعاب الرياضية أو المتاجر، وأردف التقرير، بالقول: “الدبلوماسيون الإسرائيليون وعائلاتهم تحت ضغط كبير”.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قد شدد اليوم الجمعة، بأن “أي اعتداء ضد إيران لن يبقى دون رد”.
وخلال كلمة بمناسبة يوم “القدس العالمي”، في العاصمة طهران، قال سلامي: “القائد الأعلى علي خامنئي، قال إنه سوف يقوم بمحاسبة الكيان الصهيوني ولا يمكن لهذا الكيان التهرب من نتائج ما يقوم به”.
وأضاف: “رجالنا الشجعان سيعاقبون الكيان الصهيوني على جريمة قصفه قنصليتنا في دمشق، ولن يتمكن هذا الكيان من الهروب”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن يوم الاثنين الماضي، مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين و5 ضباط من مرافقيهم في سوريا، إثر غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.
من جهته، عقد المجلس الأعلى للأمن الإيراني، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن “المجلس اتخد القرارات المناسبة بشأن جريمة الحرب المتعلقة بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق”، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس اتخذت في جلسة حضرها رئيسي، تمت مساء أمس الاثنين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم على مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.