تقدمت في 4 محاور.. روسيا تعزز عسكرياً في شرق أوكرانيا

فيما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الأحد)، يومها الـ67 لا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة في المناطق الحدودية الشرقية لأوكرانيا.وقال المتحدث باسم قيادة أركان القوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر شتابون، أمس (السبت): إن الجيش الروسي يشن هجمات جوية وصاروخية ومدفعية على البنية التحتية المدنية والعسكرية في عمق الأراضي الأوكرانية وعلى مواقع عسكرية بطول خط المواجهة وفي المناطق الحدودية. ولفت إلى أن الروس يواصلون إعادة تجميع قواتهم وتعزيزها على الحدود، مضيفاً أنهم قصفوا إقليم دونباس بقوة لكنهم فشلوا في السيطرة على الأرض. وأفاد بأن القوات الروسية تركز جهودها الرئيسية على الاحتفاظ بمواقعها وإلحاق أضرار بوحدات القوات الأوكرانية، وتنقل الوحدات الفردية من المنطقة العسكرية الشرقية من أراضي منطقة بيلغورود إلى منطقة مدينة إيزيوم.

وتقدمت القوات الروسية على 4 محاور في الشرق الأوكراني، في وقت قصفت قوات أوكرانية دونيتسك بـ 30 صاروخاً ليل (الجمعة السبت).

وتركز القوات الروسية منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف أواخر مارس الماضي، عملياتها على شرق أوكرانيا مطلقة المرحلة العسكرية الثانية لتحرير دونباس، وفق تعبيرها.

وفي مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا لا يزال وضع المدنيين مجمداً منذ أسابيع، عقب فشل محاولات عدة لإجلاء آلاف العالقين في مصنع أزوفستال للصلب المحاصر من القوات الروسية. واتهم مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك الجانب الروسي برفض كل المقترحات التي طرحت لفتح ممر إنساني في ماريوبول، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية.

وقال إن بعض القادة السياسيين يتواصلون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر قنواتهم الشخصية، ويحثونه على القيام بذلك لأسباب إنسانية، لكن للأسف لا يوجد رد من الجانب الروسي.

في المقابل، اتهم رئيس «جمهورية دونيتسك» الانفصالية الموالي لموسكو دينيس بوشيلين المقاتلين الأوكران داخل أزوفستال بالاحتماء بالمدنيين ومنع خروجهم.

ويعد مجمع أزوفستال آخر جيب تتحصن فيه المقاومة الأوكرانية المنظمة في ماريوبول، إذ يضم نحو 2000 جندي أوكراني و1000 مدني في مخابئ تحت المبنى المدمر.