زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، بأن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لم يشارك في صياغة رد الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى وإبرام هدنة في غزة، الذي أرسلته يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت قناة “كان 11” الإسرائيلية، الخميس، إن السنوار لم يكن ضالعاً في صوغ الرد النهائي الذي قدّمته حركة حماس، ونقلت القناة عن ثلاثة مصادر مختلفة، لم تسمها، بأن ورقة الرد التي قدّمتها حماس للوسطاء، ونُقلت إلى إسرائيل، تشمل بنداً ينص على أن “موافقة قيادة حماس في غزة مطلوبة للتوصل إلى الاتفاق”.
وأضافت القناة نقلاً عن مصادر في قطاع غزة، لم تسمّها، أن “إسرائيل زادت الضغط العسكري على خانيونس على نحو كبير في الأسبوع الأخير، لمنع التواصل بين قيادة حماس في الخارج وبين السنوار بشأن الصفقة”.
وربطت “كان 11” بين التأخير في رد حماس وبين عمليات الاحتلال العسكرية في خانيونس، مضيفة بأنه من أجل التوصل إلى رد متفق عليه كان على قيادات حماس في الخارج الحصول على رد من القيادة في القطاع، لكن التواصل بين الأطراف معقّد وصعب خشية اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي لمكان السنوار.
وادعت القناة العبرية بأن الاتصال مع يحيى السنوار مقطوع منذ أسابيع، وفق المعلومات المتوفّرة لدى جهات ضالعة في المفاوضات، ولذلك لم يكن ضالعاً في صياغة الرد.
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تسمّها، أن حركة حماس تتخذ في الأسابيع الأخيرة قراراتها دون أن يكون السنوار ضالعاً فيها بسبب صعوبة التواصل معه.
وتضمن رد حماس على مقترح التهدئة ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً بحيث يتم الإفراج عن المحتجزين المتبقين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.
السنوار “أخطر المطلوبين إسرائيلياً”
وكان السنوار خرج من السجون الإسرائيلية في عام 2011 في صفقة تبادل للأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي والتي تم فيها تحرير 1027 أسيراً وأسيرة مقابل إطلاق حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وولد السنوار، المعروف بأبو إبراهيم، في مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، لأسرة من مدينة المجدل في فلسطين التاريخية، وتم أسره عدة مرات في السجون الإسرائيلية، وشغل مناصب قيادية داخل السجون. وفي عام 1988 أُسر السنوار، وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات.
ويُعرف عن السنوار تشدده وجمعه بين السياسي والعسكري في العمل، كما أنه أحد أخطر المطلوبين لإسرائيل في غزة، ودائماً ما تشير وسائل إعلام الاحتلال إليه على أنه مسؤول عسكري بارز وتتجنّب صفته السياسية.