ذكر موقع واللا العبرية مساء يوم الأربعاء، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن التوتر على حدود غزة سيستمر لما بعد عطلة رأس السنة العبرية.
ووفقا للموقع فإن الجيش الإسرائيلي وضع في حالة تأهب قصوى للتعامل مع التظاهرات على حدود قطاع غزة، في وقت تستعد فرقة غزة لمواجهة أي تركيز عنيف مع قوات الجيش.
وبحسب مسؤول أمني فإن حركة حماس تلجأ الى هذه الاضطرابات رغم أنها لا تريد جولة عنف، ولكن يمكن أن تصل الى هناك، حيث أنه وعمليا وفي كل تظاهرة على الحدود يصل المئات من المتظاهرين الى السياج الفاصل ويقوم عدد منهم بإلقاء عبوات ناسفة.
وأوضح المسؤول أن هدف قوات الجيش الإسرائيلي هو الاستعداد للعديد من السيناريوهات بما في ذلك احتمال تسلل مقاتلي النخبة من الجناح العسكري لحركة حماس الى المتظاهرين ومحاولة شن هجوم ضد قوات الجيش وما هو أسوأ من ذلك.
يوسي هيوشع الخبير العسري بصحيفة يديعوت أحرنوت أشار في تقرير إلى أن “التقييمات السائدة في المنظومة الأمنية أننا أمام حوادث واسعة ومعقدة، لأنها تتزامن مع محاولة حماس استعادة مظاهرات الحدود مع غزة، وهي تفسر الوضع الداخلي في إسرائيل بأنه ضعف، وتحاول زيادة الضغط عليها، وهي مهتمة بتحصيل المزيد من التنازلات منها، وتعتقد أنه الوقت المناسب، وتنتج وتردد على شبكات الأخبار حول ما يحدث في المسجد الأقصى، وتوزع مقاطع فيديو حول الإضرار به، ما يؤكد أن جهد حماس الآن هو شيطنة إسرائيل، من خلال إشعال الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا نجحت بابتزاز إسرائيل، فسيستمر صداها في المنطقة، وتشجيع المنظمات الأخرى”.
أما الجنرال احتياط يسرائيل زيف الرئيس السابق لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، قال في مقابلة نشرتها صحيفة “معاريف” بأنه “على صعيد الوضع الأمني في غزة، فقد عادت حماس مجددا إلى المظاهرات الحدودية، وهي تعتقد أن إسرائيل في أضعف حالاتها، وهو أمر في تقديرها لا يؤدي لمواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، مع أنه لدي انطباع بأنه مستعد بشكل أفضل بكثير للتعامل مع هذا النوع من المظاهرات”.