تفاعلت خلال الأيّام القلية الماضية مُستويات مُتقدّمة من الاتصالات بين قيادات في حركة حماس وبين الحكومة السورية بعد اتفاق وتشاور أمني بين الجانبين وانعقاد عدّة جلسات بوساطة إيرانية وبترتيبٍ من حزب الله اللبناني.
وهي جلسات انتهت بتبادل التصوّرات والاتفاق على إعادة إحياء العلاقة بين الدولة السورية وحركة حماس التي تمثل الداخل وليس الخارج وبما يضمن استئناف حالات التنسيق والتشاور في إطار أو على أرضية المقاومة.
ويبدو أن جهات إيرانية وأخرى لبنانية لعبت دورا مؤثرا خلف الكواليس في تنسيق الحوار الأمني الطابع والسياسي جزئيا بين حركة حماس التي تمثل الداخل وليس الخارج وبين السلطات السورية.
وتم الاتّفاق مبدئيا على تجاوز بعض الحساسيات القديمة واستئناف لقاءات واجتماعات تنسيقية بين الحين والآخر خُصوصا في بيروت.
وأشار مصدر لبناني مُطّلع جدًّا على التفاصيل إلى أن حركة حماس قد تتمكّن من إعادة افتتاح مكتب تمثيلي لها في إحدى ضواحي العاصمة دمشق قريبا مع التذكير بأن خطوات عملية اتّخذت في هذا المضمار وتضمّنت تكليف أحد قادة حماس بتلك المهمة التمثيلية والبقاء في دمشق لتبادل الرسائل.
وحسب المُعطيات لا يتحمّس الطّرفان الآن للإعلان رسميا عن تلك التفاهمات التي بُرمجت مع القيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
“رأي اليوم