ذكر موقع “أكسيوس” الإخباري، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية وأربع دول أوروبية متحالفة معها تأمل في الإعلان خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن سلسلة من الالتزامات من قبل الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني من شأنها تخفيف التوترات وإنهاء الاشتباكات على الجبهة اللبنانية الجنوبية، المتأججة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة 2023، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفّذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد الموقع بأنه حصل على هذه المعلومات الحصرية من مسؤولين إسرائيليين ومصدر ثالث مطلع على تلك الخطوات، مشيراً إلى أن تفادي اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله” هو أحد الأهداف الأساسية التي سطرتها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتفادي اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع.
ولفت تقرير “أكسيوس”، الذي لم يذكر أسماء أي من مصادره، إلى أن المخاوف الأميركية بهذا الصدد تعاظمت منذ تصاعد حدة الاشتباكات على الجبهة اللبنانية بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي؛ في الضاحية الجنوبية لبيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وكشف التقرير أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، في إسرائيل الأحد وناقش معهما مقترحه بشأن تفاهمات جديدة على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب مصادر لموقع “أكسيوس” فإن تلك التفاهمات لن يجري التوقيع عليها رسمياً بين كلا الطرفين، بل ستقوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الأوروبيون (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا) بإصدار تصريح يتضمن تفاصيل الالتزامات التي وافق عليها كل طرف.
وأضافت المصادر ذاتها أن البلدان الغربية الخمسة ستعلن كذلك عن امتيازات اقتصادية من أجل إعطاء دفعة للاقتصاد اللبناني لدفع “حزب الله” لقبول الصفقة.
كذلك نقل “أكسيوس” عن مصادره أن تلك التفاهمات ستقوم على مبدأ “تجميد القوات في مكانها” حيث لن يضطر “حزب الله” إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط بعدم إرسال عناصره مجدداً إلى المناطق التي كانوا يتمركزون بها قبل السابع من أكتوبر على امتداد الحدود.
وبدلا من ذلك، يورد الموقع الإخباري عن مصادره، أن الجيش اللبناني سينشر ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي على امتداد الحدود اللبنانية الجنوبية.
في المقابل، سيمتنع الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بأي أعمال تصعيدية، بما في ذلك الكف عن قيام مقاتلاته الحربية بتنفيذ طلعات جوية داخل المجال الجوي اللبناني. ووفق المصادر ذاتها، فإن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم كذلك بموجب التفاهمات بسحب جزء من القوات التي نشرها على امتداد الحدود خلال الأشهر الأربعة الماضية.