تستعد إسرائيل والمغرب، في إطار الاتفاق المبرم بين الدولتين في شهر كانون الأول/ديسمبر من السنة الماضية، إلى “توطيد تعاونهما في المجال العسكري، والصناعات الدفاعية، وتبادل الخبرات والمشاركة في التدريبات العسكرية”، بحسب ما أوردته صحيفة “لا راثون” الإسبانية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، منذ أيام، أن “المغرب بدأ بالتعاون مع إسرائيل، في تطوير برنامج طائرات بدون طيار انتحارية”، لافتة إلى أن هذه “الأجهزة بسيطة نسبيا لبنائها، ولها عواقب وخيمة”.
ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول خصائص هذا البرنامج وكلفته، لكن “من المعروف أن مجموعة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) تشارك في العملية”، وفق ما أوردته صحيفة “هسبريس” المغربية.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية عن الجانب العسكري في العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ولكن “الاهتمام انتقل إلى إسبانيا التي يهمها كثيرا كل ما هو عسكري في المغرب نظرا للتوجس الإسباني الدائم من أي تطور في مشتريات السلاح من طرف المغرب أو تفكيره في التصنيع”، وفق ما ذكرته صحيفة “رأي اليوم”.
وأشارت الأوساط الإسبانية إلى أن “دولة الجوار (المغرب) أصبحت عنصرا أساسيا في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وخاصة في محاربة الجهاديين، من خلال العمل على كبح جماح محاولات العصابات الإرهابية توجيه هجماتها ضد الغرب”.
وأعلن وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، في وقت سابق، أن “مسؤولي الدفاع والمالية الإسرائيليين سيقومان بزيارة رسمية إلى الرباط” وسيتم خلال الزيارة، “التوقيع على إنشاء مجموعة من المصانع الحربية في المغرب، في إطار التعاون الإستراتيجي بين البلدين”، ، وفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية.
ويشار إلى أن الشركة الفرعية لمجموعة (IAI) ، وبالتحديد « BlueBird Aero Systems » ، متخصصة في تصنيع هذه الطائرات بدون طيار، ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي في هذا الصدد من قبل السلطات المغربية.
ويشكل هذا التعاون المغربي الإسرائيلي قلقاً لدى الجارة الشرقية الجزائر، بحسب ما نشره موقع “زنقة20” المغربي.