افادت صحيفة “الاخبار” اللبنانية اليوم ان الوفد الامني المصري الذي زار غزة حمل معه طلبا اسرائيليا من الفصائل الفلسطينية بمنع التصعيد في الضفة الغربية.
وحذرت اسرائيل في الرسالة من ان استمرار العمليات في المنطقة سيؤدي الى عودة سياسة الاغتيالات في غزة والخارج- خصوصا ضد المعروفين أنهم أصحاب علاقة مع العمليات في الضفة.
فيما كشفت قناة الميادين اللبنانية، عصر اليوم، أن الوفد المصري غادر إلى “تل أبيب” لنقل ردود “حماس” في قضية الأسرى والإعمار.
وأشارت القناة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “حماس” أبلغت المصريين رفضها محاولات ربط الإعمار بصفقة الأسرى، لافتة الى أن “حماس” ترى أن الحل يكمن بدفع الثمن المطلوب لتنفيذ صفقة التبادل وفق الرؤية التي قدمتها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوضع في غزة يغلي بنحو متسارع وقد تكون أمام خطوات تصعيدية خلال وقت قصير، منوهة الى أن “حماس” أبلغت المصريين أن استمرار سياسة المماطلة ستؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر مصرية لصحيفة “العربي الجديد” انه اجريت مؤخرا اتصالات بين مصر ومسؤولين اسرائيليين، فيما بعثت المؤسسة الامنية الاسرائيلية رسالة عن الحاجة الى تهدئة في المنطقة على خلفية العمليات في الضفة الغربية.
واشارت المصادر الى ان لدى البعثة المصرية مخاوف من الاجتماع الذي من المتوقع ان يجري بين مسؤولين في الذراع العسكري لحركة حماس والجهاد الاسلامي، وفي هذا الاجتماع من المتوقع ان تقوم كتائب القسام وسرايا القدس بمناقشة تنسيق أنشطتهم في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين.
وقال مصدر للصحيفة أن زيارة الوفد الامني المصري تأتي بسبب مخاوف القاهرة من الجهود الجزائرية بخصوص ملف المصالحة الفلسطينية، والذي تعتبره مصر قضية حصرية لها, حيث انه خلال زيارة ابو مازن الى الجزائر مؤخرا، قامت الجزائر بدعوة الفصائل الفلسطينية باجراء مؤتمر حوار لديها.
وأشار المصدر الى ان ترحيب الفصائل الفلسطينية بدعوة الجزائر، فاجئت مصر. وقال ان الحديث هنا عن رسالة ضمنية على ضوء التوتر مع حماس والجهاد الاسلامي.