صادقت الحكومة الإسرائيلية على حزمة مالية في الميزانية العامة الإسرائيلية، لبناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما ذكر تقرير إسرائيلي، مساء اليوم، الإثنين.
وحددت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مبلغ خمسة مليارات شيكل، كميزانية لتمويل هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، بحسب ما أورد المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي يكرر فيه المسؤولون الإسرائيليون، الحديث عن الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني؛ ووسط تقارير عن استياء أميركي من المماطلة الإيرانية بالعودة إلى المفاوضات النووية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
كما يأتي الحديث عن تخصيص ميزانية إضافية لهجوم إسرائيلي محتمل في إيران، في أعقاب التصريحات الصادرة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بأن إسرائيل وضعت ثلاث خطط عسكرية على الأقل من أجل إحباط مشروع طهران النووي.
ولفت التقرير إلى أن “الحكومة الإسرائيلية صادقت على حزمة ميزانيات مخصصة لبناء قدرات هجومية لتنفيذ هجوم محتمل في إيران”، وأضاف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن هذه الميزانية كافية لبناء قوة هجومية لمواجهة المشروع النووي الإسراني.
وأضاف أن “الميزانية ستخصص لشراء أسلحة خاصة وجمع معلومات استخباراتية”، كما ذكر أن ذلك يشمل دعم سلاح الجو الإسرائيلي وبناء قاعدة بيانات استخباراتية واسعة تتضمن استخدام الأقمار الاصطناعية.
وذكر أن الميزانية ستتقسم على الموازنة العامة الإسرائيلية لعامي 2021 و2022، وقال إنه سيتم تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات شيكل في ميزانية العام الجاري ومبلغ مليارين في ميزانية العام المقبل لهذا الغرض.
ولفت التقرير إلى أن نشر سلاح الجو في الجيش الأميركي، صورا من تجربة قنابل مخترقة للتحصينات، “ترتبط ارتباطًا وثيقًا” في ما يتعلق بالملف الإيراني، معتبرا أن ذلك يأتي ضمن “محاولة أميركية للضغط على إيران ودفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
وكان كوخافي قد صرّح خلال زيارة له إلى واشنطن، في تموز/ يوليو الماضي، بأن الحكومة الإسرائيلية السابقة، برئاسة بنيامين نتنياهو، خصصت ميزانية لهذه الخطط، وأن الحكومة الحالية، برئاسة نفتالي بينيت، تعهدت بإضافة مبالغ كبيرة من أجل سد فجوات تتعلق بالجهوزية في أقرب وقت.
وأفاد المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، بأن كل واحدة من الخطط العسكرية التي تحدث عنها كوخافي، مستقلة عن الأخرى ومختلفة من حيث استهداف القدرات العسكرية النووية الإيرانية. لكنه أضاف أن “المطبات” الماثلة أمام الخطط الإسرائيلية أكبر بالقياس مع خطط إسكرية إسرائيلية وُضعت قبل عشر سنوات، وبينها أن حجم منظومة الدفاع الجوي الإيرانية أكبر بست مرات عما كانت عليه قبل عشر سنوات، وكذلك الصواريخ الإيرانية المتطورة المضادة للطائرات، وتزايد عدد المنشآت تحت سطح الأرض.