أحاديثهم اليومية العفوية
أبان الباحث السعودي المتخصص في اللهجات والتاريخ والآثار والأديان والعلوم البحتة أحمد المطلق، أن الباحث في اللهجات المحلية، فيها صعوبة، لاعتبارات عدة من بينها: حراجة الموقف، فيجب على الباحث، جمع المادة العلمية الخام لدراستها وتحليلها من أفواه الناس ومن خلال كلامهم وأحاديثهم اليومية العفوية، وضرورة أن يكون الناس على سجيتهم، يتحدثون ويتحاورون في ما بينهم، دون كتمان أو شك في مراقبة رقيب أو تصيد عليهم كلامهم، فينتج ذلك عدم تجاوبهم، فلا يخرج الباحث بفائدة علمية، والبعض لا يهتم ولا يعير الباحث أدنى التفات، وربما لا يساعدونه ولا يتجاوبون معه، وربما يعتبرونه يهزأ بهم أو يسخر من لهجتهم أو يتعالى عليهم.
الخليجية الأحسائية في 19 مدينة وقرية
قال: إن اللهجات الأحسائية الخليجية، تنتشر في مدن وقرى: الهفوف، والمبرز، والشعبة، وجليجلة، والشقيق، وبعض المطيرفي، وبني معن، والمنيزلة، والفضول، والشهارين، والجفر، والساباط، والطرف، والجشة، ومعظم الحليلة «فريج القوع»، والكلابية، والمقدام، والعيون والمراح.
ومن خصائصها:
01 – استخدام «هاء» السكت بعد ياء الملكية: بيتيه، أميه، أخويه.
02 – ضمير المتكلم «أنا» ينطق «آنِ» بمد الألف وكسر النون قليلًا، «أنتِ» إلى «انْتَيْ».
03 – ضمير الغائب «هو» ينطق «هْو- اهْوَا»، و«هي» ينطق «هْيَ-أهْيا».
04 – إثبات النون في الأفعال الخمسة «يكتبون، تكتبين«.
05 – فتح اللام في»لَك، لَه«، وكسرها في»لِكُم، لِهُم، لِنا«.
06 – لا يضيفون النون بين اسم الفاعل والضمير المتصل»شايفه، ماخذه، ماكله«.
07 – ظاهرة التلتلة غير موجودة.
08 – الألفاظ»هنا، كذا، من هنا«، تتحول إلى»اهْنِه، شِذِه، مِنِه«.
09 – أفعال أمر المخاطب المذكر:»قَم، رَح شِف«.
10 – تسكين أوائل الكلمات:»انْخَلَة، اسْفَعة، أرْطَب، اشْجَرة، ارْيَال«.
11 – تسكين الحرف الأول من الأفعال الماضية للغائبة:»أجْلِست، ارْكِبت«.
12 – فتح الحرف الأخير من فعل الأمر للجماعة المخاطبة:»رِكْبَوا، طِلْعَوا، جٍلْسَوا«، وكذلك في فعل الأمر للمخاطبة الأنثى:«رِكبَي، طِلعَي».
13 – وجود ظاهرة القجقجة، وهو قلب حرف»القاف«إلى»جيم«: قدر إلى جدر، فريق إلى فريج، قبلة إلى جبلة.
14 – استخدام أسماء الإشارة:»ذِه، ذِي، هَذِيه«، للمفرد، و»ذيلي، ذليه، ذليك«للجمع القريب والبعيد.
15 – وجود ظاهرة الشنشنة، قلب حرف الكاف إلى چCH: كلب إلى چلب، كبير إلى چبير، باكر إلى باچر.
16 – وجود ظاهرة الكشكشة، قلب حرف الكاف الأنثى إلى چ: CH بيتك إلى بيتچ، زوجك إلى زوجچ.
الأحسائية البحرانية 26 مدينة وقرية
أضاف المطلق، أن اللهجات الأحسائية البحرانية، تنتشر في مدينة العمران الشمالية، والعمران الجنوبية، والحوطة، والرميلة، والسيايرة، وأبو ثور، والشويكية، والصبايخ، وواسط، وفريق الرمل، وغمسي، والأسلة، وأبو الحصى، والصويدر، والعرامية، والدويكية، والمنصورة، والقارة، والدالوة، والتويثير، والتهيمية، والمزاوي، والعقار، والطربيبل، والجبيل، والبطالية.
ومن أبرز مظاهر اللهجات الأحسائية البحرانية:
01 – خلوها من الشنشنة»كشكشة«، أي لا تقلب حرف الكاف إلى چCH.
02 – نطق ضمير المتكلم»أنا«بصيغة»أَنِا«.
03 – وجود ظاهرتي الوهم والوكم:»بيتكِم، نخلِكم سيارتكِم، بيتهِم ونخلهِم.
04 – نطق «لك، له» لملكية المخاطب والغائب إلى «لِك، لِه» بكسر اللام، ونطق «الْكُم، لِهُم».
05 – حذف نون الأفعال الخمسة: تشوفوا، تاكلوا، تاخذوا.
06 – كسر أوائل الأفعال المضارعة الثلاثية «التلتلة: تِمْشِي، نِمْشي«.
07 – إضافة النون بين اسم الفاعل والضمير المتصل: ضَارْبِنّه، مَاكْلِنّه، مَاخْذِنّه، شَايْفِنّه.
08 – ينطقون: شِيل، رُوح، جِيب، قُوم، اهنيه، مِنّيه، كِذيه.
09 – استخدام ضميري»انتون، انتين»، انتونه، انتينه، وقد تتحول إلى انتو، انتي.
10 – كسر الحرف الأوسط في الكلمات التي بصيغ: مِلِح، شمِس، أمِس، شفِت، قلِت رحِت.
11 – يكشرون الحرف الأول ويسكنون الحرف الثاني من الأفعال الماضية للغائبة: جِلْست، رِكْبت.
12 – ضم الحرف الأخير من فعل الأمر للجماعة المخاطبة: رِكبُوا، طِلعُوا، جِلسُوا، وكسر الحرف الأخير في فعل الأمر للمخاطبة: رِكبِي، طِلعِي، جِلسِي.
13 – في الفعل الماضي للمتكلم، يكسرون الحرف الأخير من الفعل: شَرِبت، دَرَسِت، أَكَلِت.
14 – البعض منهم يفتح الحرف الأول من الكلمات والأفعال: جَبَل، لَبَن، بَصَل، سَمَك.
15 – فتح الألف من الأسماء الخمسة، فيقولون أَبوي، أَخوي.
لهجة الوسيط
أوضح المطلق، أن هناك قرى في الأحساء، لهجتها وسيط بين البحرانية والخليجية، وهي قرى: القرين، والجرن، والمركز، والشهارين، والحليلة، والمطيرفي، وفي ظاهرة قلب الياء إلى جيم، تشترك فيها قرى ومدن: الجفر، والطرف، والجشة، وقرى العمران، والحليلة، والمركز.