تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه في فيينا

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونيابة عنه، حضر وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للفائزين بها في دورتها الحادية عشرة، في مقر الأمم المتحدة في فيينا بجمهورية النمسا.

وألقى الفضلي كلمة هنأ فيها الفائزين بالجائزة على جهودهم وأعمالهم التي ستسهم في تطوير مصادر المياه واستدامتها، مستعرضًا جانبًا مما قدمته المملكة لقطاع البحث والابتكار بما يعزز من تنافسها وريادتها على مستوى العالم، ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانتها الاقتصادية في المنطقة، حيث سيصل الإنفاق السنوي على البحث والابتكار إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2040.

حلول فعالة

من جانبه ألقى ضيف الشرف في الحفل الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرش، كلمة قدم فيها التهنئة لحفل جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الحادية عشرة، قائلا: إن المستقبل الذي تم تبنّيه مؤخرًا يدعو إلى حلول فعالة في العلم والتكنولوجيا والابتكار، وهذا ما تستجيب له الجائزة، مهنئًا الفائزين بها لهذا العام على مساهماتهم في تعزيز عالم عادل ومنصف ومستدام للجميع.

بدوره قال رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه الدكتور بدران العمر، «إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، قد توقع أزمة المياه التي نواجهها اليوم، حيث يعاني عدد متزايد من السكان مع تزايد الطلب على الغذاء والمياه والنظافة، في ظل ظروف تفاقمت بسبب عدم اليقين بشأن تغير المناخ. وأدرك أن هناك حاجة إلى حلول علمية لتخفيف هذه الأزمة. ولهذا السبب، أسس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، التي مُنحت لأول مرة قبل 20 عامًا، وقد شارك مخاوفه واهتماماته ابنه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، حيث قاد مجلس الجائزة منذ تأسيسها عام 2002 حتى عام 2018، وعمل بلا كلل في مخاطبة القادة الدوليين في المؤتمرات والندوات والقمم العالمية حول نقص المياه المتزايد وخطر الصراعات المتعلقة بالمياه».

الفائزون

– جائزة الابتكار (الفريق الأول): الدكتورة ماريا كريستينا رولي من جامعة بوليتكنيك ميلانو الإيطالية، والدكتور باولو دودوريكو من جامعة كاليفورنيا (بيركلي) الأمريكية.

توصل هذا الفريق إلى تحليلات جديدة رائدة في معرفة العلاقة بين الماء والطاقة والغذاء تصف الطريقة المعقدة التي تتفاعل بها العديد من العوامل المختلفة، مما يوفّر وسيلة أفضل لإدارة المياه العذبة في العالم.

– جائزة الابتكار (الفريق الثاني): الدكتور زيغيو هاي من جامعة تشجيانغ الصينية، الذي طور مع فريقه روبوتات متنوعة فعالة ومتعددة الاستخدامات ذات قدرة على المناورة غير المسبوقة في العديد من تطبيقات البحث العلمي داخل المياه وفي مراقبة الموارد المائية.

الجوائز التخصصية الإبداعية

1- جائزة المياه السطحية: الدكتور كيوهوا ليانج من جامعة لافبرا في المملكة المتحدة، الذي طور مع فريقه نماذج هيدروديناميكية رائدة ومفتوحة المصدر ومتعددة وحدات معالجة الرسومات (GPU) لدعم التنبؤ بالفيضانات في الوقت الفعلي بدقة زمنية غير مسبوقة.

2- جائزة المياه الجوفية: الدكتور تشونمياو زينج من المعهد الشرقي للتكنولوجيا في مدينة نينغبو في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور مع فريقه أدوات متقدمة لفهم عمليات المياه الجوفية في الأنظمة المائية والبيئية، في ظل ظروف هيدرولوجية ومناخية متنوعة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، التي تستخدم في الإدارة الفعالة لمصادر المياه الجوفية على المستويين المحلي والوطني.

3- جائزة الموارد المائية البديلة: الدكتور فيريندر ك. شارما من جامعة تكساس إيه آند إم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي طور مع فريقه تقنيات رائدة تستخدم الحديد المنشّط في عمليات الأكسدة المتقدّمة لإزالة المضادات الحيوية والمستحضرات الصيدلانية بشكل فعّال من مياه الصرف الصحي. وتعمل هذه التقنيات بكفاءة عالية في المياه التي تحتوي على مواد عضوية طبيعية شائعة، وغالبًا ما تحد من فعّالية العمليات المؤكسدة في إزالة الملوثات الدقيقة.

4- جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها: الدكتور جوزيف هون وي لي، من جامعة ماكاو للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية الصين الشعبية، الذي طور أنظمة نمذجة مائية بيئية فريدة وفعالة للإدارة المستدامة للمياه في المدن الذكية.