يقول «محمود» أحد أعضاء الوفد التونسي المستضاف ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: لم أكن أصلي ولم أكن أشعر بالاستقرار النفسي لأنني أشعر بنقص في عاطفتي الروحية.
ويضيف الإعلامي التونسي، صاحب الـ 40 عامًا، عاهدت نفسي على المواظبة على الصلاة ولله الحمد، ومرت عدة أشهر على ذلك، وذات يوم وأثناء فراغي من صلاة العصر وأنا على سجادتي الخضراء تلقيت اتصالًا هاتفيًا من سفارة المملكة العربية السعودية في تونس تخبرني بدعوة الملك سلمان لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة.. كانت لحظة عظيمة، ولم أستطع مقاومة شعوري ذلك إلا بالدعاء والشكر والامتنان لمن منحني هذه الفرصة الخالدة، وكنت أعد الأيام شوقًا وحبًا في أداء العمرة وزيارة المسجدين المكي والنبوي الشريف.
الضيف التونسي الذي يتحدث عدة لغات ساعدته على التواصل مع مختلف الجنسيات من بينها الصين وإيطاليا تساءل متأملا: سبحان من هداهم للإسلام وهم في قرى نائية لا تجيد الإنجليزية ولا تعرف العربية، ثم يعيشون لذة الدين بسعادة وطمأنينة.
السعادة والهدوء النفسي اللذان يشعر بهما «محمود» في محيط الحرمين وأروقتهما، قادته لقضاء جلّ وقته في الحرم النبوي، حيث يصف الأجواء في المدينة المنورة بالهادئة والهانئة.
وبين الإعلامي التونسي الذي يعمل في قطاع الإعلام والاتصال أن أسرته ارتبطت بمكة والمدينة من خلال إبقاء قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية تعملان طوال اليوم.
ويختم الضيف محمود حديثه حامدًا المولى الذي هداه ويسّر له هذه النقلة النوعية في حياته، ثم الفرصة العظيمة التي كونت بداخله جسرًا من الإيمان والشوق للقاء الله، واصفًا كل ما يقال عن المدينة المنورة ومكة المكرمة والراحة فيهما أنها لا يمكن أن تصف ولو جزءًا يسيرًا من الشعور الحقيقي الذي يعيشونه.