تل أبيب/سما/
ظاهر مئات الإسرائيليين، مساء الاثنين، أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب (وسط)، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بعد الإعلان عن مقتل 4 منهم، ما أثار موجة انتقادات جديدة لحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن المئات تظاهروا أمام “الكرياه” (مقر وزارة الدفاع)، وقطعوا “طريق بيغن”، أمام حركة المرور في الاتجاهين.
وبحسب موقع “والا” العبري، ردد المتظاهرون هتافات من بينها: “كلنا مختطفون لدى حكومة التخلي”، و”صفقة الآن”.
ودعا ممثلو أهالي المحتجزين، جميع الإسرائيليين إلى الحضور والتظاهر احتجاجًا على عدم إبرام الحكومة صفقة لتبادل الأسرى، وفق المصدر ذاته.
وقالوا في بيان: “تم اختطاف يورام ميتسغر، حاييم بيري، عميرام كوبر، ونداف بوبلويل وهم على قيد الحياة، وتخلت عنهم الحكومة الدموية حتى الموت، فلتكن ذ كراهم صرخة من أجل التوصل إلى صفقة، ليأتِ الجميع إلى بيغن، الآن”.
وخلال المظاهرة، قالت “عيناف تسينغاوكر” والدة محتجز في غزة: “لن أغادر من هنا حتى يتم التوصل إلى صفقة، أدعو مواطني إسرائيل للانضمام إلي”.
وأضافت: “لدي سؤال واحد الليلة: لماذا نستحق هذا؟ لماذا نحتاج إلى تلقّي إخطار عن مختطفين قتلى؟”.
وتابعت: “ليس من حق هذه الحكومة أن تتخلى عن المختطفين حتى الموت، ليس لديهم التفويض ليقرروا من يخرج ومن لا يخرج، نريد عودة الجميع، الأحياء منهم والقتلى”.
وقالت “تسينغاوكر: “تلقينا هذا المساء دليلا قاطعًا، وهذه هي نتائج الضغط العسكري، نستقبلهم (المحتجزين) قتلى”.
وأردفت: “هذا هو الوقت المناسب لنزول المواطنين إلى الشوارع، وعدم السماح للسيارات بالمرور، وإغلاق كل تقاطع وكل طريق”، وفق المصدر ذاته.
وفي القدس المحتلة، تجمّع عشرات المتظاهرين، مساء الاثنين، قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين.
وأشعل بعض المتظاهرين الشموع التذكارية، وكتبوا أسماء المحتجزين الأربعة الذين قتلوا.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أقرّ الجيش الإسرائيلي، بمقتل 4 محتجزين واحتفاظ حركة حماس بجثثهم في قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: “أبلغ ممثلونا اليوم (الاثنين) عائلات حاييم بيري ويورام ميتسغر وعميرام كوبر ونداف بوبلويل، الذين تم اختطافهم بوحشية في قطاع غزة، أنهم لم يعودوا على قيد الحياة وأن جثثهم محتجزة لدى حماس”.
وأوضح أن قرار تحديد وفاتهم استند إلى “معلومات استخباراتية”، مضيفا أن ظروف مقتلهم “لا تزال قيد الفحص من كافة المهنيين”.
في السياق، نقلت وسائل إعلام عبرية عن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قوله إن “التقديرات تشير إلى أن الأربعة قُتلوا معا قبل بضعة أشهر في خان يونس، أثناء احتجازهم لدى حماس وأثناء قيام قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات في المنطقة”.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بالقطاع.