قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة جو بايدن تحشد قواتها العسكرية لردع أي رد فعل إيراني بعد الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة ضد حزب الله وإطلاق عملية برية في جنوب لبنان. بينما حشد هذه القوات قد يكون كذلك لمساعدة إسرائيل إذا فشلت في مواجهة حزب الله في الحرب البرية.
ومنذ أيام، تعلن واشنطن دوريا بتعزيزات عسكرية في الشرق الأوسط وعلى رأسها إرسال أسراب من الطائرات ومنها المقاتلة الشبح ف 22 التي تتفوق على ف 35.
ونقلت واشنطن أكثر من ثلاثة آلاف من قوات النخبة متمركزة في سفن قبالة مياه إسرائيل والمقاتلات ف 22 من المانيا وإيطاليا. وكانت هذه القوات والمقاتلات مخصصة لمواجهة ما قد يطرأ من جديد في الحرب الأوكرانية-الروسية.
ورغم الدعاية الإسرائيلية، تعلم الولايات المتحدة أن حزب الله قد يفاجئ إسرائيل بعدما تولت القيادات الجديدة المسؤولية بدل القيادات التي تعرضت للاغتيال وعلى رأسها الأمين العام حسن نصر الله.
ويوجد عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط، والتحق بالسفن الأمريكية الراسية أمام مياه إسرائيل نخبة الجيش الأمريكي المكونة من المارينز، وكان وزير الدفاع لويد أوستن قد قال منذ أيام بإرسال قوات برمائية الى إسرائيل دون تحديد هويتها.
وتمتلك قوات المارينز خبرة في حروب العصابات واقتحام الأنفاق والمواجهات في الجبال. وإذا لم يكن دورها الآن هو دعم القوات الإسرائيلية لحظة تقدمها في الأراضي الإسرائيلية، فقد تتدخل مباشرة إذا تعرضت القوات الإسرائيلية الى نكسة مفاجئة.
وتتخوف إسرائيل والولايات المتحدة من سيناريو أسود وهو أن حدوث هجوم إيراني ويمني قوي بالصواريخ والمسيرات على الأراضي الإسرائيلية قد يرافقه انتشار لمقاتلي حزب الله في مناطق إسرائيلية متاخمة للجنوب اللبناني أو الجولان، وقد ينطلق مقاتلو حزب الله من أنفاق لم يتم رصدها حتى الآن.
وفي حالة وقوع هذا السيناريو، ستكون القوات الإسرائيلية أمام أبعث امتحان لها منذ حرب أكتوبر وربما أكثر لأن مقاتلي حب الله قد يسيطرون على أراض إسرائيلية.
وتهدد الولايات المتحدةـ وفق الناطقين باسم البيت الأبيض الوبنتاغون ووزارة الخارجية، إيران بعدم مهاجمة إسرائيل خوفا من هذا السيناريو.