وقال مجيد رفيع زاده، رئيس المجلس الدولي الأمريكي للشرق الأوسط، يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستثمر كل رصيدها السياسي في إحياء الاتفاق النووي مع حكام إيران، فيما يدفع النظام الإيراني على نحو يتسم بالتحدي برنامجه النووي إلى الأمام، ويكثف تخصيبه لليورانيوم ويعمل على إضافة نصب ألف جهاز طرد مركزي، ويحصل على معرفة لا يمكن الرجوع عنها في مجال التطوير النووي، في الوقت الذي يتفاوض فيه مع مجموعة 1+5 «التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهى وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا الولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا».
تصنيع السلاح
ويُعتقد أن إيران على بعد أسابيع فقط من الحصول على المواد، التي تعد ضرورية لتصنيع سلاح نووي.
وأضاف رفيع زاده، عضو مجلس إدارة مجلة «هارفارد إنترناشيونال ريفيو» بجامعة هارفارد، أن الأمر الذي ينطوي على تناقض شديد هو أن النظام الإيراني يحرز تقدما في برنامجه النووي بسرعة عالية، بينما يشارك في مفاوضات عالمية يتمثل هدفها الأساسي من الناحية الظاهرية في كبح البرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه الأزمة في وقت اعترف فيه المزيد من الزعماء الإيرانيين، بأن البرنامج النووي لبلادهم يهدف من البداية لتصنيع أسلحة نووية، وليس للأغراض السلمية، مثلما يزعم المرشد الأعلى علي خامنئي.
استرضاء الحكام
وفي التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، كان الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أول مسؤول إيراني، يعترف بأن عمله كان جزءا من نظام نووي يهدف لتطوير أسلحة نووية.
وعلى الرغم من كل ما تم الكشف عنه، فإنه يبدو أن كل ما تفعله إدارة بايدن هو استرضاء حكام إيران للتوصل إلى اتفاق.
وأبلغت إدارة بايدن الزعماء الإيرانيين، في بادىء الأمر، بأن الولايات المتحدة ليست مستعدة فقط لرفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، بل أنها تبحث أيضا رفع كل العقوبات غير المرتبطة بالبرنامج النووي.
و في شهر يونيو عام 2021، رفعت إدارة بايدن العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين والعديد من شركات الطاقة.
ويقول رفيع زاده إنه في ضربة للشعب الإيراني ومؤيدي الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبعد مرور بضعة أيام على قيام النظام الإيراني باختيار إبراهيم رئيسي، الذي يوصف بأنه قاتل جماعي ليكون رئيسه المقبل، أعلنت إدارة بايدن أنها تدرس أيضا رفع العقوبات المفروضة ضد المرشد الأعلي الإيراني على خامنئي.
الحرس الثوري
وخلال جلسة استماع بالغة الأهمية في مجلس الشيوخ في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، دافع روبرت مالي، المبعوث الخاص للرئيس بايدن لإيران
، عن جهود الإدارة لإحياء الاتفاق النووي مع حكام إيران.
ورغم أن هناك تقريرا يفيد بأن إدارة بايدن لن تحذف الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، أشار مالي بوضوح إلى أن حذف الحرس الثوري من القائمة ليس مستبعدا من طاولة المحادثات.
ولكن مالي رفض الكشف عما تطالب به الإدارة الأمريكية من النظام الإيراني مقابل حذف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب. وأشار مالي أيضا إلى أن إدارة بايدن سوف تقدم مسودة نهائية للاتفاق النووي على الكونجرس الأمريكي لمراجعتها.
سياسة بايدن مع إيران:
تجاهلت استمرار إيران في التقدم ببرنامجها النووي
استرضاء حكام إيران للتوصل إلى اتفاق
أصبحت مستعدة لرفع العقوبات المرتبطة وغير المرتبطة بالبرنامج النووي
تدرس رفع العقوبات المفروضة ضد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي
حذف الحرس الثوري من القائمة ليس مستبعدا من طاولة المحادثات