جاء ذلك خلال جولته التفقدية لمشاريع تحلية المياه في المنطقة الشرقية، التي شملت زيارة مشاريع المؤسسة العامة للتحلية وشركة المياه الوطنية، ومشاريع تحسين جودة مياه الشرب في أحياء الجامعة والشعلة وضاحية الملك فهد، بالإضافة إلى زيارة مشروع منظومة إنتاج (المليون متر مكعب في اليوم) بالجبيل؛ أحد المشاريع الكبرى التي تنفذها “التحلية”، وستكون المنظومة الأكبر عالميًا التي تعمل بتقنية (التناضح العكسي)، والأقل استهلاكًا للطاقة؛ بواقع (2.7كيلووات/ساعة لإنتاج المتر المكعب من المياه)، إلى جانب توظيفها للطاقة البديلة بمعدل استهلاكي يبلغ (2.2 كيلو وات/ساعة لإنتاج المتر المكعب من المياه)؛ مما سيسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل (8.5 مليون طن سنويًا)، ويتوقع اكتمال المشروع بنهاية 2024.
وبمناسبة التدشين أوضح المهندس الفضلي أن هذه المشاريع تأتي تحقيقًا لأهداف وخطط منظومة المياه؛ لتنفيذ مشاريع إنتاج المياه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ لخدمة جميع مناطق المملكة، ما يعكس استراتيجيتها مع هذا القطاع لتنفيذ مشاريعها، مبينا أن المشروع سيعمل بشكل مباشر لسد الاحتياج للمستفيدين في منطقتي الرياض والقصيم، ويهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، وتحسين جودة الخدمات، بالإضافة إلى رفع كفاءة الإنفاق، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإنشاء والتشغيل والإدارة، وزيادة مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لأهداف رؤية 2030.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه خالد بن زويد القريشي، أن المحطة مصممة لإنتاج (600) ألف متر مكعب يوميًا، ويعد أول مشروع لتحلية المياه بالشراكة بين القطاع العام والخاص في المنطقة الشرقية، ويعمل على إمداد منطقتي الرياض القصيم بالمياه عن طريق منظومة نقل المياه.
وأفاد أن المشروع نفذ بالتعاون بين شركة أكواباور، ومؤسسة الخليج للاستثمار، وشركة البواني للمياه والكهرباء واستغرق تنفيذه (27) شهرًا من تاريخ الإغلاق المالي، لافتًا الإنتباه إلى أن المشروع يحتوي على نظام شمسي لإنتاج الكهرباء بقدرة تبلغ (45.5) ميجاواط للاستهلاك الداخلي للمساهمة بتقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيض استهلاك الكهرباء لإنتاج المتر المكعب من المياه حيث تبلغ (2.8) كيلو واط للمتر المكعب الواحد.
يذكر أن المشروع يحتوي على خزانات للمياه تعادل إنتاج يوم كامل بسعة (600) ألف متر مكعب، ويسعى لتحقيق (40%) من المحتوى المحلي في مرحلة التنفيذ، ويستهدف الوصول لـ (70%) خلال مرحلة التشغيل للمساهمة في تعزيز مصادر المياه في المملكة والعمل على استدامتها وفق أهداف رؤية 2030.