«» تنشر تفاصيل جريمة «المخطوف في كيس» !

طالبت النيابة العامة بتطبيق حد الحرابة على ثلاثة رجال وامرأة، تورطوا في خطف رجل، مع فرض عقوبة تعزيرية على المرأة لانتحالها صفة ممرضة. وكان المدعي العام أفاد بأن مركز شرطة الشمالية في جدة تسلم محضرا من التحريات والبحث الجنائي وبلاغا من مقيم عن تعرض شقيقه للخطف من مجهولين قاموا بتصويره وبعثوا المقطع له عبر تطبيق (واتساب)، وظهر شقيقه مكبل اليدين ومقيد الرجلين ومعصوب العينين ويطلب المساعدة وتأمين مبلغ مليوني ريال، يدعي الخاطفون أنه مقابل عملهم مع شقيقه المختطف.

وبحسب المحضر، فإن الجهات المختصة انتقلت إلى سكن المجني عليه وراجعت كاميرات المراقبة المزروعة في متجر تموينات قريب، وظهر فيه شخصان يحملان المجني عليه داخل كيس قماشي ويضعونه بالمقعد الخلفي للسيارة. وعرض المقطع على أنظار المبلّغ فأفاد بأن المختطف هو شقيقه وأن من يظهر في المقطع مقاول يعمل مع شقيقه وتبين أنه زوج المرأة.

وواصلت الجهة المعنية البحث عن منزل متهم هارب وتبين أنه في حي النزهة شمالي جدة، وأفاد حارس المبنى أنه غادر منذ يومين، وثارت الشكوك حول زوجته وشقيقها، فجرى البحث عن المتهم الثاني وتبين أنه زوج مواطنة ويسكن بشكل دائم بمكة المكرمة وتم استدراجه لمركز شرطة السلامة وضبطه وبتفتيشه تبين بأنه يحمل جهاز جوال عائدا لمقيم آخر، وخلصت التحريات إلى اعتراف أحد المتهمين بمكان وجود المختطف وتم دهم الشقة وضبط بداخلها المجني عليه والمتهم الثالث وبتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مالي وبمعاينة الموقع تبين أنها شقة خالية من الأثاث وأجهزة التكييف.

وواصلت الأجهزة الأمنية تحرياتها وتحقيقاتها وتوصل فريق أمني إلى المتهمة، وأفاد أحد المتهمين بأنه رافق شريكهم الهارب إلى منزل المجني عليه وسيطرا عليه بالقوة بعد مشادة كلامية، لكنه أنكر أن يكون قد اعتدى عليه. وأفاد بأن هاتف المجني عليه سقط نتيجة الاشتباك بالأيدي فالتقطه واحتفظ به وبعد فترة قام بتشغيله واستخدامه فورده اتصال من مركز الشرطة يطلب منه الحضور. وباستجوابه ومواجهته بالتهمة الموجهة أنكر علاقته بجريمة الترصد، وقال إنه اشترى الجوال من شخص لا يعرفه بمكة المكرمة.

وبسماع أقوال المتهم الثاني اعترف بأنه شارك المتهم الهارب في الترصد للمجني عليه عند منزله ولم يتمكنوا منه، وأعادوا الكرّة مرة أخرى بوجود امرأة لا يعرفها، إذ حضر هو والمتهم الهارب لمنزل المجني عليه واعترف بأنه دخل مع المرأة إلى العمارة التي يسكن بها المجني عليه وطرقت المرأة الباب فسأل المجني عليه عن الطارق فأفادت المرأة بأنها مندوبة من وزارة الصحة ترغب في رش المنزل لمكافحة الجرب فأذن لها بالدخول ومعها المتهم الهارب الذي كان يختبئ تحت الدرج قبل أن تنسحب المرأة من الموقع، وقام الثنائي بتكبيل المجني عليه ووضعه في كيس، وأفاد بأن المتهم الهارب كان يحمل في يده سكيناً هدد بها المجني عليه بأنه في حال صدر منه أي صوت سيقضي عليه. وجاء في أقوال المتهم الثالث أنه يعمل في مجال المقاولات مع شريكه الهارب الذي يطالبه بمبالغ مالية، كما يطالب المجني عليه، وفي الرابع من رمضان رافق شريكه الهارب إلى منزل المختطف ومعهم المرأة لإحضار المبلغ وطرقوا الباب وعندما فتح هربت المرأة ودخل هو والمتهم الهارب لمنزل المجني عليه وطالب الهارب المجني عليه بالمال والمستخلصات والتوقيع، فأفاده بأنه موظف ولا يستطيع فأخرج المتهم الهارب قفازين من جيبه وسلمهما له وطلب منه تكبيل المجني عليه ووضعه داخل كيس كبير ثم حمله حتى السيارة. وأفاد بأنه رافقه حتى وصلوا إلى شقة فقام هو بفتح الكيس وفك القيد عن يدي المجني عليه، وبعدها قام المتهم الهارب وشريكه الثالث بتصوير المجني عليه.