كما كشف عن تطوير 14 موقعاً على أطراف المدينة التاريخية تشمل زقاق المتحف، باب جديد الشمالي، شمال شارع الذهب، شمال غرب المنطقة التراثية، المقر الرئيسي «مواقف السيارات»، الباب الغربي، البنط، زقاق البخارية، جنوب شارع الذهب، باب شريف الجنوبي، زاوية برحة باناجة، وسط شارع الذهب، العمارية الشرقية وزقاق بازان.
وأعلن البرنامج بدء توثيق قصص تاريخية لـ25 مطعماً تراثياً تتفاوت أعمارها ما بين 50 سنة إلى 170 سنة، ووضع البرنامج خطةً لتحسين واجهات المطاعم وتعزيز قدراتها الاستيعابية، مع الحفاظ على الصورة الذهنية التاريخية المعروفة عنها.
يشار إلى أن منطقة البلد تصنف واحدة من أهم المناطق التاريخية العالمية من منظمة اليونسكو عام 2014. وتقع المنطقة في قلب جدة وتضم أكثر من 650 مبنىً تاريخياً يعود تاريخها لمئات السنين وتحتوي على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، وخمسة أسواق تاريخية رئيسية، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيسية للحجاج، وسيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.
ويمتد العمل على المشروع إلى 15 عاماً سيتم خلالها تطوير جدة التاريخية وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحَضرية، بهدف جعل «جدة التاريخية» موقعاً مُلهماً في المنطقة، وواجهةً عالمية للمملكة عبر استثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية الفريدة لبناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه مُمكّنات الإبداع لسكانها وزائريها، انطلاقاً من رؤية عصرية للتخطيط الحضري رُوعي فيها مفهوم الحِفاظ الطبيعي وضرورة مواءمته مع احتياجات الإنسان ومُحفّزات النمو التلقائي للإبداع، وبما يجعلها حاضنةً للإبداع يلتقي فيها روّاد الأعمال والفنانون السعوديون ضمن مجتمع إبداعي خلّاق، وفي محيطٍ تتألق فيه عناصر التراث الوطني والطبيعة مع التصاميم الهندسية المعاصرة.
ويستهدف المشروع خلق بيئة متكاملة في جدة التاريخية تتوفر فيها مقوّمات طبيعية متعددة تشمل واجهات بحرية مطورة بطول 5 كلم، ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة تغطي 15% من إجمالي مساحة جدة البلد وضمن مساحة المشروع البالغة 2.5 كلم مربع، وسيستفيد المشروع من هذه المقوّمات الطبيعية عبر تحويلها إلى عناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي.