وأوضح في حواره مع «» أنه تم إنشاء آلية للجان الحكومية الدولية الثنائية؛ لأجل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين السعودية وأوزبكستان، إضافة إلى وضع نظام للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، إلى جانب إنشاء مجموعات صداقة برلمانية أوزبكية سعودية بين برلماني البلدين.
وبالنسبة لحجم الاستثمارات والتبادل التجاري، أوضح تورجانوف أن عام 2021 بلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والسعودية 17.1 مليون دولار، لافتاً إلى أنه حالياً توجد 38 شركة مشتركة بمشاركة رجال أعمال سعوديين في أوزبكستان، يعمل 14 منها على أساس رأس مال سعودي بنسبة 100%. وإلى تفاصيل الحوار:
• ما أبرز مجالات التعاون بين السعودية وأوزبكستان؟
•• من أجل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين جمهورية أوزبكستان والسعودية، تم إنشاء آلية للجان الحكومية الدولية الثنائية، وقد تم عقد 4 اجتماعات حتى الآن، ففي المجال السياسي، تم وضع نظام للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وعقدت 4 دورات منها، وتم إنشاء مجموعات صداقة برلمانية أوزبكية سعودية، ويتم إجراء حوار منتظم بينهما، وفي الفترة من يناير حتى الآن قام أكثر من 30 ألف مواطن من أوزبكستان بأداء العمرة في السعودية، وفي الوقت الحاضر استثمرت شركة أكوا باور السعودية في تنفيذ مشاريع بناء طاقة الرياح بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي في مناطق سيرداريا وبخارى وناواي.
17.1 مليون دولار حجم التبادل التجاري
• ما حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين؟
•• في عام 2021 بلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والسعودية 17.1 مليون دولار، منها الصادرات الأوزبكية 4.7 مليون دولار والواردات 12.4 مليون دولار، وتألفت صادرات أوزبكستان إلى المملكة بشكل رئيسي من الخدمات والفواكه الرطبة والمجففة والمنسوجات والمعدات الكهربائية والميكانيكية، بينما شملت الواردات الخدمات والخردوات والمعادن الحديدية والبلاستيك والمنتجات البلاستيكية، وحالياً توجد 38 شركة مشتركة بمشاركة رجال أعمال سعوديين في أوزبكستان، يعمل 14 منها على أساس رأس مال سعودي بنسبة 100%.
نهضة غير مسبوقة
• السعودية تشهد حالياً نهضة سياحية غير مسبوقة، كيف تقيّمون هذه النقلة؟
•• نحن نقدر الأهمية الكبيرة التي توليها السعودية لتطوير السياحة؛ لأن السياحة من أهم عوامل النمو الاقتصادي في الدولة. وتعمل حكومة أوزبكستان على تطوير السياحة الدولية، وإنشاء بنية تحتية سياحية حديثة وتقديم خدمات عالية الجودة وخلق ظروف مواتية لزوار بلدنا، وفي الوقت الحاضر يوجد أكثر من 7000 نصب تذكاري تاريخي في البلاد، معظمها مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وعموماً نجذب العديد من السياح كل عام إلى المعالم الفريدة للهندسة المعمارية القديمة الموجودة في المدن التاريخية مثل سمرقند وخوارزم وبخارى وطشقند، فضلاً عن جمال الطبيعة وتنوعها، وتقاليد الحرف اليدوية التي تعود إلى قرون من الزمن والعادات والأعياد لشعب أوزبكستان.
وتمتلك أوزبكستان فرصاً لتطوير جميع أنواع السياحة؛ سياحة تذوق الطعام، السياحة البيئية، السياحة الشتوية، وحالياً يتم تطوير المرافق السياحية في المناطق الجبلية بأوزبكستان.
• هل لديكم إحصاء بعدد السعوديين الموجودين في أوزبكستان، وما أبرز المدن التي يتمركزون فيها؟
•• لا يوجد سعوديون يعملون أو يدرسون في أوزبكستان، ولكن يسافر السعوديون إلى أوزبكستان بغرض السياحة ويعودون إلى المملكة، ومع ذلك يمكن القول إنه في القرنين السابع والثامن الميلاديين، استقر الجنود العرب الذين جاءوا لغزو آسيا الوسطى في أراضي أوزبكستان، وأنشأوا المحلات الخاصة بهم في المدن وقراهم الخاصة في الواحات، ولا تزال هذه القرى موجودة في مناطق بخارى وسمرقند وقشقداريا، وعدد العرب الذين حافظوا على اللغة العربية يقارب الألف.
• كم عدد السعوديين المبتعثين في الجامعات الأوزبكية؟
•• لا يوجد طلاب سعوديون يدرسون في مؤسسات التعليم العالي في أوزبكستان، ومع ذلك يدرس الطلاب الأوزبكيون في جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى؛ لذلك تتم دراسة مسألة تهيئة الظروف للطلاب السعوديين للدراسة في الجامعات الأوزبكية.
خدمات قنصلية ودراسية
• هل توجد زيارات مرتقبة واتفاقيات قادمة بين البلدين؟
•• وفقاً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أواخر شهر رمضان، سيزور الرئيس شوكت ميرضيايوف رئيس جمهورية أوزبكستان، السعودية، وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية في مختلف المجالات.
• ما الدور الذي تلعبه القنصلية العامة في رعاية أفراد الجالية؟
•• تقدم القنصلية العامة خدمات قنصلية لمواطني أوزبكستان العاملين والمشغولين بالدراسة في السعودية.
• كيف تقيمون الخدمات التي تقدمها السعودية للجالية الأوزبكية، وهل يمكن أن توضح لنا بالإحصاءات نسبة أفراد الجالية؟
•• يعيش اليوم في السعودية نحو 300 أوزبكي ويعملون في مجالات مختلفة، إضافة إلى ذلك يدرس أكثر من 100 طالب أوزبكي في جامعات السعودية، ومواطنو أوزبكستان سعداء للغاية بالظروف السائدة في المملكة، وإذا سألت عن البخاريين الذين يعيشون في السعودية، فنحن لا نعرف عددهم.