وتتضمن قائمة هذا العام سابقتين:
– إدراج ثلاثة اختبارات للكشف عن فيروس التهاب الكبد E، منها اختبار سريع للمساعدة في تشخيص وترصد العدوى بفيروس التهاب الكبد؛
– توصية بإدراج أجهزة رصد الغلوكوز المخصصة للاستخدام الشخصي ضمن التوصيات الطبية لمرض السكري القائمة.
وتحدث فاشيات وحالات متفرقة من التهاب الكبد E في جميع أنحاء العالم. وفي حين أن معظم الأشخاص يتعافون تماما من الإصابة، فإن نسبة صغيرة منهم (تصل إلى 4%) تصاب بفشل الكبد الحاد، الذي يسجل معدلات أعلى لدى النساء الحوامل (معدلات الوفيات 19.3-63.6%). وهناك نقص في الإبلاغ عن عدوى التهاب الكبد E وستدعم إضافة وسائل التشخيص هذه الحكومات في إدارة الفاشيات.
والسكري مرض مزمن أدى في عام 2019 إلى حدوث 1.5 مليون حالة وفاة، ولاسيما في الشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل، حيث تسجل أعلى معدلات انتشاره وحيث يشتد أثره. ويمكن تجنب عواقب المرض أو تأخيرها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتناول الأدوية والمواظبة على رصد مستوى الغلوكوز. ويمكن أن يؤدي إدراج أجهزة قياس الغلوكوز المخصصة للاستخدام الشخصي في قائمة وسائل التشخيص الأساسية إلى تحسين تدبير المرض وتقليل حصائله السلبية.
ولئن كانت قائمة وسائل التشخيص الأساسية غير إلزامية، فإن بإمكانها أن تساعد البلدان في خططها الرامية إلى تحسين إتاحة وسائل التشخيص المختبرية من خلال توفير إطار للسياسات يمكّن من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن قوائم وسائل التشخيص الأساسية الوطنية. ويُطمح إلى تمكين الحكومات من استخدام القائمة لتحسين خدمات اختبارات التشخيص المختبري في بلدانها ومن ثم زيادة إتاحة وسائل التشخيص وتحسين حصائل المرضى.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، “شكل التطوير السريع لوسائل التشخيص ونشرها على الصعيد العالمي في وقت مبكر من اندلاع جائحة كوفيد-19 أمرا حيويا في تتبع انتشار الفيروس والكشف عن المصابين وعزلهم وعلاجهم وحماية الأشخاص المعرضين للخطر. وتعد قائمة وسائل التشخيص الأساسية التي وضعتها المنظمة أداة حاسمة تقدم للبلدان توصيات مسندة بالأدلة لإرشاد القرارات المحلية من أجل ضمان إتاحة وسائل التشخيص الأكثر أهمية وموثوقية للعاملين الصحيين والمرضى”.
وفيما يتعلق بقائمة وسائل التشخيص الأساسية لعام 2023، استعرض فريق خبراء المنظمة الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتشخيص المختبري (فريق الخبراء الاستشاري) 12 طلبا وأوصى بإضافة ثمانية طلبات في قائمة وسائل التشخيص المختبري وإدخال عدة تعديلات على اختبارات مدرجة سلفا في قائمة وسائل التشخيص الأساسية، بإدراج وسائل تشخيص مختبري للكشف عن السل وفيروس العوز المناعي البشري وداء السكري.
وتشمل الاختبارات الجديدة الأخرى التي أضيفت إلى القائمة تلك الخاصة باضطرابات الغدد الصماء؛ والصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد؛ وصحة القلب والأوعية الدموية:
فيما يتعلق باضطرابات الغدد الصماء، أدرج اختباران جديدان: استخدام هرمون الغدة الدرقية في الفحص المختبري للمساعدة في تقييم أسباب اضطرابات استتباب الكالسيوم ورصد آثار العلاج؛ واستخدام 17-هيدروكسي بروجستيرون في الفحص المختبري لتشخيص ومراقبة تضخم الغدة الكظرية الخلقي خارج فترة الولادة الحديثة؛
فيما يتعلق للصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد، أدرج اختباران: اختبار كلايهاور- بيتكه للتملص من الحمض كوسيلة تشخيص مختبري عام للاستخدام في المختبرات السريرية للمساعدة في تشخيص وعلاج النزيف الجنيني الأمومي، واختبار في مركز الرعاية لتحديد فصائل الدم والعامل الريسوسي في سياق الرعاية الصحية للأم ومرض انحلال الدم عند الأجنة والمواليد؛
فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية، إدراج تروبونين عالي الحساسية I وT للمساعدة في تشخيص احتشاء عضلة القلب الحاد في مرافق الرعاية الصحية التي توجد بها مختبرات سريرية.
ويحث القرار ج ص ع 76-5 بشأن تعزيز قدرات التشخيص، الذي اعتُمد مؤخرا، الدول الأعضاء على النظر في وضع استراتيجيات وطنية لوسائل التشخيص كجزء من خططها الصحية الوطنية، والنظر في وضع قوائم وطنية لوسائل التشخيص الأساسية، وتكييف قائمة المنظمة النموذجية للوسائل التشخيصية المختبرية الأساسية. وتقدم المنظمة المشورة للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم وتدعمها في جهودها الرامية إلى تطوير وسائل التشخيص الأساسية، من خلال الندوات عبر الإنترنت وحلقات العمل والدعم القُطري المباشر.
وتهدف قائمة وسائل التشخيص الأساسية، التي يجري تحديثها كل سنتين، إلى دعم تطوير السياسات الوطنية لوسائل التشخيص المختبري وتحسين إتاحة اختبارات التشخيص المختبري وخدمات المختبرات السريرية. وهذه القائمة متاحة للاسترشاد بها في وسائل التشخيص الأساسية الوطنية، وتسدي كذلك مشورة بشأن تحديد أولويات وسائل التشخيص المختبري في مستويات مختلفة من نظام الرعاية الصحية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسترشد بها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تدعم اختيار وسائل التشخيص المختبري أو شرائها أو توريدها أو التبرع بها إلى جانب تقديم إرشادات لقطاعات التكنولوجيا الصحية والتصنيع الخاصة بشأن الأولويات المتعلقة بوسائل التشخيص المختبري المطلوبة لمعالجة قضايا الصحة العالمية.