وحُكم على المرأة بتهمة الاحتيال بعد أن عملت لمدة 14 عامًا لجمع ما يقرب من 400 ألف يوان (55 ألف دولار أمريكي) من مدفوعات المعاشات التقاعدية.
وعلى الرغم من تجاوزاتها، فقد حظيت بموجة تعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.
واستأنفت المرأة، ولقبها آن، سرًا عمل أختها في مصنع محلي بعد وفاتها في حادث سيارة في عام 1993، ومن غير المعروف ما إذا كانت الشقيقتان متشابهتين.
ووفقا للمحكمة الشعبية لمنطقة هايبووان بمدينة ووهاي، عملت «آن» في المصنع حتى تقاعدها في عام 2007، وفي يناير 2008، انتحلت آن شخصية أختها المتوفاة، وبدأت في تلقي دفعات المعاش التقاعدي، واستمرت حتى أبريل 2023.
وخلال هذه الفترة، تلقت آن ما مجموعه 393676 يوانا من صناديق التقاعد.
وبعد استدعائها من قبل الشرطة، اعترفت «آن» بارتكاب الجريمة وأقرت طوعًا بالذنب وقامت بسداد الأموال.
ونتيجة لاعترافها وسداد الأموال، حكمت عليها المحكمة أخيرًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ لمدة أربع سنوات، إضافة إلى غرامة قدرها 25 ألف يوان (3500 دولار أمريكي).
وحظيت آن بموجة من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، حيث أكد العديد من المتابعين أنها عملت لمدة 14 عامًا، وأظهرت قدرتها على أداء الوظيفة وأوفت بواجباتها.
وقال أحد المتابعين: «لقد تولت ببساطة وظيفة. العمل لمدة 14 عامًا يثبت أنها قادرة على أداء ذلك».
وأشار كثيرون أيضا إلى «نظام الاستبدال» التاريخي في الصين، وهي ظاهرة معروفة منذ خمسينيات إلى ثمانينيات القرن العشرين، حيث حل الأطفال محل آبائهم المتقاعدين أو المستقيلين في وظائفهم.
وعلى الرغم من أن هذا النظام قد تم التخلص منه تدريجيًا في أواخر الثمانينيات مع التحول نحو اقتصاد السوق، إلا أنه حل العديد من قضايا التوظيف في ذلك الوقت.