ورحب وزير الخارجية في بداية الاجتماع بوزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق له، متطلعا إلى نتائج إيجابية تلبي تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وقال: “إن ما توليه القيادة الكريمة من اهتمام بالغ لكل ما يدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، هو دليل على عمق هذه العلاقة التاريخية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والعلاقة المتميزة مع الشيخ مبارك بن صباح الجابر الصباح وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح”.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع دلالة واضحة على الرغبة الصادقة من كلا البلدين لتطوير العلاقات وتنويعها، والسعي الدؤوب لتكريس التعاون الثنائي في شتى المجالات ذات المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، مضيفاً:” إن أمننا واحد، ومصالحنا مترابطة، وأهدافنا مشتركة، ونعتبر تفعيل هذا المجلس عاملاً قوياً لرفع مستوى التنسيق، والتشاور القائم بيننا سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف تجاه مجمل القضايا التي تهم بلدينا في المنطقة والعالم، وهو ما سيدفع بقوة نحو تعميق ما يربط بلدينا من قواسم مشتركة “.
وأوضح وزير الخارجية أن الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا أسهمت في تدني حجم التجارة بين البلدين، آملا أن يتحسن ذلك في المستقبل القريب، مع الأخذ بالاعتبار أن تكثيف الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال، وتشجيع الصادرات، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري قياساً بالإمكانات الكبيرة جداً، والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في البلدين، سيسهم بشكل جيد في زيادة ونمو التجارة البينية.
ووقع وزير الخارجية ووزير الخارجية بدولة الكويت على اتفاق تعاون بين حكومة المملكة وحكومة الكويت في مجال الشباب، ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الرياضة، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، كما جرى التوقيع على برنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة العامة للصناعة بدولة الكويت، ووقع وزير التعليم حمد آل الشيخ مع وزير الخارجية بدولة الكويت، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التربية والتعليم بين البلدين، ومذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي نهاية الاجتماع وقع الجانبان على بيان أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي 1442/10/25 هـ الموافق 6 يونيو 2021 بقاعة الملك فيصل في ديوان وزارة الخارجية.