توقيع مذكرة تفاهم بين “سانوفي” و”الأولى”

وقعت شركة “سانوفي” مذكرة تفاهم مع الجمعية النسائية الخيرية “الأولى” لتحويل التزامها بالمسؤولية الاجتماعية للشركات إلى عمل يحدث تأثيرا اجتماعيا إيجابيا في السعودية.

وتم توقيع الاتفاقية في إطار برنامج العمل التطوعي WeVolunteer لموظفي سانوفي الذي تم إطلاقه مؤخرًا في منطقة الخليج. حيث سيتطوع موظفو سانوفي بوقتهم للمشاريع التي تنظمها “الأولى” لتحسين الصحة وتحقيق الرفاهية في الفئات الأقل حظاً في المملكة.

وحضر مراسم التوقيع سعادة القنصل كاثرين قرم كمون، القنصل العام لفرنسا بجدة.

استراتيجية متكاملة للمسؤولية الاجتماعية

أوضح جان بول شوير رئيس الشركة والمدير العام للرعاية المتخصصة في سانوفي بمنطقة الخليج، “في سانوفي، تم بناء التزامنا بدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات التي نعمل فيها من خلال شراكات مع أصحاب المصلحة المحليين، وذلك تماشياً في إيماننا بأنه يمكننا معًا إحداث تأثيرا أكبر”. وأضاف “يتماشى تعاوننا مع جمعية الأولى تمامًا مع إستراتيجيتنا المتكاملة للمسؤولية الاجتماعية للشركات وسيساعد في خلق الفرص لموظفينا للمساهمة في مساعدة الفئات الأقل حظاً في المملكة لجودة حياة أفضل. وبصفتنا شركة رعاية صحية عالمية، نعتقد أن علينا مسؤولية أن نلعب دورنا في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم من خلال برنامجنا WeVolunteer الذي يهتم بالمسؤولية الإجتماعية، ونأمل أن نساعد في مواجهة هذه التحديات ونتطلع إلى العمل مع الفريق في جمعية الأولى لإحداث تأثير هادف وإحداث تغيير في حياة الناس والمجتمعات”.

وحول تطور “سانوفي” المواكب لرؤية المملكة 2030، قال جان بول “لدينا مشاريع وطرق مختلفة للمساهمة في المجتمع وفي اقتصاد البلد. أرى أن المسؤولية الاجتماعية للشركات واحدة، ومشاركتنا في التصنيع الدوائي محليًا هي طريقة أخرى للمساهمة، بالإضافة للاستثمار في البحث والتطوير هنا محليًا، أيضًا يمثل طريقة أخرى لنكون فاعلين حقًا مساهمين في تنمية البلاد، وبالتالي في تحقيق رؤية “2030، التي نفخر كشركة بأن نكون مساهمين وشركاء استراتيجيين في تحقيقها”.

وعن أول المشاريع الأخرى في التصنيع المحلي قال بول “لدينا بعض المشاريع الأخرى في التصنيع المحلي. وما زلنا نناقش مع الجهات المعنية لتصنيع منتجات مهمة، علاوة على ما نفعله حتى الآن في مجال البحث والتطوير حيث سنبدأ المراحل المبكرة من البحث عن العلاجات المبتكرة للأشخاص في مجال الهيموفيليا، على سبيل المثال. سنبدأ كذلك في المساهمة في تقديم والحصول على المزيد من البيانات حول الرعاية الفعلية والرعاية الصحية في البلد باستخدام الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال والنظر إلى الدراسات السابقة والاستباقية لفهم فعالية العلاج والتشخيص بشكل أفضل والمساعدة في تحسين رعاية المرضى”.

التأثير الإيجابي على المجتمع

من جهتها، قالت الدكتورة هاله الشاعر رئيس مجلس الإدارة الجمعية النسائية الخيرية الأولى “يسعدنا أن نرى “سانوفي” تتقدم لدعم مبادراتنا والمساهمة فيها. المسؤولية الاجتماعية للشركات هي أداة قوية للشركات لإحداث فرق في المجتمع. ومن خلال توجيه استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة بهم نحو توسيع الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وتحسين رفاهية الفئات الأقل حظاً في المملكة، تمنح “سانوفي” نفسها فرصة حقيقية لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية مع وضع مثال يحتذى به للشركات الكبيرة الأخرى. وتضيف “تعتمد شراكتنا مع سانوفي على التزام “الأولى” بالتعاون مع شركاء متشابهين في التفكير لدفع التعليم والتمكين للنساء والأطفال في المملكة”.

وحول التعاون مع القنصلية الفرنسية، بينت الدكتورة هاله الشاعر “هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها فرنسا معنا، فهي من أوائل القنصليات التي تحب العمل معنا ودائما ما يحرصون على التواجد في حفلاتنا ومهرجاناتنا. لديهم النزعة لمساندة العمل الخيري بشتى الطرق، سواء بتواجدهم بالجمعية أو خارج الجمعية. مثل هذا التعاون مطلوب لأنه يجب علينا كجمعية أن يكون هناك تعاون بين القطاع غير الربحي والقطاع الخاص. وتعد هذه الشراكة بالنسبة لنا مهمة ونفتخر بها بالذات أن هذه الشركة معروفة ولا يستهان بها. وبالنسبة لنا نحن نعمل على تعزيز هذا التعاون ونتطلع لمزيد من التعاون”. وتواجد سعادة القنصل الفرنسي السيدة كاترين اليوم يزيدنا فخر، خاصة مع وجودها على رأس الاتفاقية. هذا شيء يدعو للفخر”.

السعودية دولة مهمة لفرنسا

من جانبها، أعربت سعادة القنصل العام لفرنسا السيدة كاترين قرم كمون عن سرورها بهذه المبادرة حيث قالت ” أود أن أعبر عن سروري وفخري برؤية شركاتنا الفرنسية مثل “سانوفي” وهي تشارك وتساهم في المبادرات الاجتماعية. لذا فإن شركاتنا الفرنسية الكبرى التي تستثمر هنا تساهم كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية للشركات في المبادرات الاجتماعية ورفاهية السكان هنا. هذا شيء مهم جدًا بالنسبة لنا. وأنا أعلم أنكم تقومون بعمل رائع لجميع فئات المجتمع، وتشمل العائلات والأطفال لفترة طويلة “.

وتستطرد بالقول “أنا سعيدة جدا لوجودي هنا لأشهد بنفسي ما تم تحقيقه. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، “سانوفي” شريك رئيسي طويل الأمد للمملكة العربية السعودية وتساهم في نفس الوقت في مجالات الصحة والرعاية الصحية واقتصاد البلاد. فالسعودية دولة مهمة جدا جدا، لذلك نحن سعداء بذلك، خاصة أن رؤية 2030 والتغييرات الرائعة التي يتحدث أيضًا بالنسبة للفرنسيين وكدبلوماسيين يعد أمرا رائعا أن نكون قادرين على التواجد هنا عندما يكون هناك العديد من التغييرات التي تشهدها البلاد والتي ليست سياسية واقتصادية فحسب، بل اجتماعية أيضًا”.

وأضافت “كامرأة، بالطبع، أنا سعيدة جدًا لأن النساء الآن يشاركن بشكل كامل في تنمية بلدهن، وهذا بالنسبة لي نقطة هامة للغاية. لذلك أنا معجبة جدًا بما يتم القيام به، حيث يتم تنفيذ الكثير من المشاريع الاستراتيجية من قبل ولي العهد والحكومة”.

وشددت أن جميع المؤسسات هنا وفرنسا سعداء جدًا بأن يكونوا جزءًا من تطوير المملكة العربية السعودية. “لدينا الكثير من الشركات الفرنسية في مجالات مختلفة للغاية، مثل الطاقة والعقارات، وجميعهم موجودون هنا فقط ليكونوا جزءًا من رؤية 2030. والعلاقات بين فرنسا والسعودية جيدة جدًا بل ممتازة. لقد قمنا بالكثير من الزيارات رفيعة المستوى لأكثر من عام الآن والعديد من الزيارات الوزارية منذ بداية هذا العام والذي لم ينتهي بعد. وهذه البداية فقط. وبالتأكيد ستكون فرنسا جزءًا من المشاريع”.

تطوع ومبادرات موظفو “سانوفي”

يذكر أنه في إطار مذكرة التفاهم، سيتطوع موظفو “سانوفي” في المملكة بوقتهم للقيام بمجموعة من المبادرات المجتمعية التي تنظمها “الأولى”، بما في ذلك إلقاء محاضرات وتنظيم حملات لتحسين التثقيف الصحي، وتعزيز الوعي بمرض السكري، وغرس ثقافة النظافة بين الأطفال والشباب. وستوفر سانوفي أيضًا دعمًا توجيهيًا للمساعدة في تحسين الوصول إلى التعليم للأطفال، بما في ذلك نقل دروس اللغة الإنجليزية واستضافة جلسات رواية القصص المصممة لإشراك الأطفال.

ومع التركيز على بناء علاقات قوية ودائمة مع المنظمات غير الحكومية المحلية، تخلق WeVolunteer فرصًا لموظفي سانوفي في منطقة الخليج لدعم الأنشطة التطوعية التي تنظمها الشركة أو شركاؤها عبر أربع ركائز أساسية: الوصول الميسور ، للتقدم التزام سانوفي بضمان الوصول العالمي للرعاية الصحية والقدرة على تحمل تكاليفها، الفئات الأقل حظاً التي تركز على مبادرات الصحة والتعليم المجتمعي للفئات الأقل حظاً، الركيزة الصحية لتعزيز الأنشطة التي تتماشى مع الرعاية الصحية و خارج مكان العمل لتقديم الدعم للفئات الأقل حظاً.